د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

فلاح كفر الهنادوة.. الله يرحمك

قبل أن نرثي أحد أعمدة الفن الساخر «فن الكاريكاتير» الفنان مصطفى حسين الذي وافته المنية مع بداية الأسبوع، وجب علينا أن نرثي ذلك الفن الساخر السياسي الذي خسر أحد مؤسسيه وأحد من قاموا بتطويره على المستوى العربي والعالمي.
 فن الكاريكاتير هو فن من فنون الرسم الذي كان، رحمه الله، يبدع فيه بريشته من خلال رسوماته التي كانت تمتلئ بالاسقاطات السياسية وتحاكي المجتمع المصري والعربي أيضا، كان فلاح كفر الهنادوة، رحمه الله، يتحدث من خلال ريشته الفنية ومن خلال رسوماته التي تعكس لمتابعيه أن من يمتلك تلك الموهبة والإبداع ما هو إلا رجل سياسي محنك من الدرجة الأولى، نال شعبيته وكثرت حصيلة معجبيه من رسوماته التي كانت تحاكي الواقع المرير، تلك الرسومات التي كنا ننتظرها لمشاهدة ما هو الجديد في ذلك الفن وإبداعات مصطفى حسين سواء في مجلة «آخر ساعة» أو صحيفة «أخبار اليوم».

منذ أن بدأ مشواره السياسي والفني جعل من ريشته وقلمه وجهين لعملة واحدة وهي «فن الكاريكاتير» وكيفية تطوير ذلك الفن ليجعله ناقدا لمجتمعه ومحيطه العربي، فالكاريكاتير ذلك الفن الذي يحاكي تحريف الملامح الطبيعية بهدف السخرية أو النقد الاجتماعي والسياسي، تلك كانت ريشة وألوان عملاقنا مصطفى حسين، فعندما قام بابتكار كل من شخصية فلاح كفر الهنادوة والكحيت وعبده مشتاق وغيرها من الشخصيات كانت حواراتها البسيطة أو تحريف بعض ملامحها صورة نقدية تفوق مقالات وتقارير صحافية نقدية في بعض الأوقات.

وتميز أسلوبه الفني والكاريكاتيري وأنا اليوم أكتب بقلم أحد معجبيه ولست بناقدة لأني لست ممن يجرؤون على نقد أ.مصطفى حسين الذي تميز أسلوبه بالشمولية وليس الفردية أي ان ابداعاته كانت تشمل الكثير من شرائح المجتمع ويقدر أن يتفهمها أغلبية الفئات العلمية، فأسلوبه تميز بالبساطة رغم أنه يشمل الكثير من الهموم لمجتمعه، وريشته كانت ترسم لكل فرد في المجتمع، ذلك هو فن الكاريكاتير وهذا هو مصطفى حسين، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.

مسك الختام: من أقوال مصطفى حسين على رسوماته الكاريكاتيرية: «هل تفكر الحكومة في إلغاء الدعم؟».

Nermin-alhoti@hotmail.com

التعليق

x

إقرأ أيضا