هل توجد لحظة تفاؤل في حياتنا؟ سؤال أصبح يراود الكثيرين منا حين أصبح اليأس يحوم في سماء مجتمعاتنا العربية والغربية، فمع تغيير ظروف الحياة ومع تطورات السياسية والاجتماعية للعالم أصبح التفاؤل أملا يبحث عنه الكثيرون بعدما أصبحت الأشياء بلا معنى ولا روح.
ذلك هو عالمنا.. الكل يبحث عن الأمل والأغلبية تلهث وراء بسمة ولو من بعيد لتحيي في أرواحهم طريق التفاؤل، وعلى الرغم من ذلك فإن الأمل والتفاؤل جزء لا يتجزأ من تكوين البشرية، ورغم الحالات التشاؤمية والصراعات التي تعيشها مجتمعاتنا الدولية إلا أننا نجد في منتصف تلك الأهوال بعض الابتسامات التي ترتسم على شفاه الأطفال رغم آلامهم، قد تكون تلك الابتسامة بعيدة لا نناظرها عن قرب، ورغم بعدها إلا أننا عندما نشاهدها تبعث لنا إشارات إيجابية تخترق الطاقة السلبية التي تترسخ في أذهاننا بأن الأمل مفقود، فتلك الابتسامة تعطي لنا إشارات بأن الأمل موجود وأن طريق التفاؤل رغم بعده إلا أنه في يوم ما سنتمكن من أن تلامسه خطانا.
ربما يقول البعض إن كلماتنا قد تكون فلسفية والبعض الآخر يضحك على حروفنا لما تحتويه كلماتنا من التشاؤم، ومن هذا وذاك نكون قد اخترقنا الطاقة السلبية وجعلنا الأغلبية تفكر بمحتوى معاني سطورنا وتلك الابتسامات التي رسمت على وجوه البعض، ومن علامات الاستفهام التي أضاءت أذهان الآخر عند قراءة مقالتنا أصبحنا نقف في بداية طريق التفاؤل.
قد تكون المعادلة صعبة للآخرين، ورغم صعوبتها إلا أن طريقة تفكيكها للوصول للحلول بسيطة جدا، فالتفكير للبحث عن التفاؤل هو الحل للوصول إلى طريق التفاؤل، فالابتسامة هي الخطوة الأولى للنيل من تحقيق الأمل، والضحك والشعور به وجعل البسمة هي سمة الوجه تجعل شمس التفاؤل ترتسم على أغلبية مجتمعنا، تلك هي معادلتنا، وهاهي حصيلتنا بأن نجعل البسمة سمة مستقبلنا!
مسك الختام: «إذا فقدنا القدرة على الضحك فقدنا كل شيء» (أحمد مستجير).
Nermin-alhoti@hotmail.com