د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

لا شكر على واجب


مع بداية الأسبوع قرأت مقالة للشيخة بيبي اليوسف الصباح في إحدى الصحف وشد انتباهي كلماتها وفحواها. وضعت الشيخة بيبي يدها وسلطت الضوء على قضية نادرا ما يقوم أحد بتناولها حيث الدفاع عن بعض الشرائح المنتمية للمجتمع ليس فقط الكويتي بل العربي أيضا وكيفية استغلال بعض المسؤولين لتلك الفئات من أجل «الفرقعة الإعلامية».

المقالة خصت فقط الفئة التي تنتمي إلى دور المسنين وكيفية استغلال البعض لهم من أجل الظهور الإعلامي ومن هنا تبدأ قضيتنا فللأسف الشديد ذلك الزيف الإعلامي لا يقتصر على الشرائح الاجتماعية بل يتواجد في جميع الدوائر الحكومية، ففي كل مناسبة تخص جهة معينة نجد مسؤولها يقوم بالاتصال في الوسائل الإعلامية أو يبعث لهم الصور مع الخبر لوضعه في الصحف، مع العلم إذا بحثنا في واجبات عمل هؤلاء المسؤولين فسنجد أن ما يقومون به هو من أسس عملهم وهو تفقد سير العمل وملاحظة موظفيه، أي ما يقوم به البعض هو واجب ويأخذ عليه من الدولة مقابلا ماليا أيضا، ومن هنا نسأل البعض: هل ما تقومون به من زيارات تفقدية ليس من صميم عملكم؟

وعليه نقول لمن يبهرج نفسه بتلك الفقاعات التي ما هي إلا ظهور من غير إنجاز إن ما يقوم به هو واجب ولا شكر عليه، فالعمل مدفوع الأجر لمن يقوم بعمله فلماذا الشكر؟ بل المضحك ممن يعشقون «الفلاشات الإعلامية» أليس تواجدكم بين من تقومون بالمتاجرة بهم هو شيئا حتميا وبديهيا ؟ أم أنتم (ونقصد البعض) هل أنتم مخلوقات من الفضاء قمتم بزيارة كائنات الأرض؟ ولا يا جماعة الخير تعدونها «منه» منكم لمن قمتم بتفقدهم وزيارتهم؟

إن القضية تنبع من الغرور الإعلامي وعشق من يعشقون الكراسي والطموح للصعود إلى الأعلى من خلال استغلال الإعلام وتواجد أخبارهم على الدوام ليثبت لأصحاب القرار أنه يعمل ومتواجد على الدوام مع العلم بأن ما يقومون به ما هو إلا عملهم، ومن هنا تكون معادلتهم صعبة في التحليل والتفكيك ولا يوجد لها حل إلا جملة واحدة نبعث لهم من خلال مقالتنا «لا شكر على واجب».

مسك الختام: في كل يوم أتعلم من هو معلمي وفي كل كلمة أكتبها هو فكرها.

Nermin-alhoti@hotmail.com

التعليق

x

إقرأ أيضا