د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

هل للحب وجه آخر؟

تختلف الآراء حول تلك النقطة فالبعض يرى أن للحب وجها آخر وهو الكراهية والبعض يجزم بأن الوجه الآخر هو الفراق، والذي يحمل النظرة المتشائمة يرى الموت هو الوجه الآخر للحب، ويبقى السؤال: كيف تتبدل المشاعر الحب والأحاسيس الصادقة للعاطفة لتصبح نهاية لقصة بين طرفين أو نهاية إنسان؟

كم قصة قمنا بقراءتها من تاريخ الرومانسية تحمل أحداثها كما هائلا من المشاعر الرومانسية لتصل بنا لفاجعة الموت لأبطالها، وكم من رواية قمنا بسماعها سواء كانت بين أحباء أو أصدقاء بدأت علاقتهما باسم الحب وانتهت باسم الكراهية، مشاعر وأحاسيس لا يدركها إلا من تألم بها وأحس بمعانيها.

قصص كثيرة حملت العديد من المعاني التي جعلت العديد من الأقلام تكتب باسمها وتصور معانيها عبر كلمات الحب، قد يرفض الكثير معنى الحب وبرغم من رفضهم إلا أن الحب سمة يمتاز بها بنو البشر، قد نجد البعض يقسو في تعاملاته وآخرين يحملون من الغضب والكره الكثير ومن هذا وذاك إلا أنهم يحملون في قلوبهم بعض الشيء من الحب.

ان الحب مشاعر قد تختلف نسبته بين الشخوص وبرغم من اختلاف النسب إلا النتيجة واحدة وهي الرحمة والمودة، كل ما ذكرناه يعطي نتيجة حتمية بأن الحب له وجوه كثيرة قد تكون سلبية وقد تكون إيجابية، قد نسمع عن علاقات سواء على المحيط الأسري أو الأصدقاء أو الزملاء في العمل فقدوا معنى الحب وبرغم هذا إلا أننا نجدهم في وقت الشدائد تظهر نزعة الحب، وقد تختلف أوطان وتتصارع من أجل مصالح سياسية ولكن عندما يصاب مجتمع إحدى الدول بكارثة أو ما شابه ذلك نجد الكل يقف بجانبها ومساعدتها، ذلك الحب وتلك بعض الوجوه.

فالحب لا يقتصر بين المرأة والرجل ولا يقف عند العلاقات غير الشرعية كما يظن البعض، انما الحب هو طبيعة الإنسان وأساس النظم الدولية، فمن غير الحب لا نجد الوجه الآخر للطبيعة البشرية، فكيف لا يكون للحب وجه آخر؟

مسك الختام: قال أبو القاسم الشابي:

أيها الحب أنت سر وجودي وحياتي وعزتي وإبائي

Nermin-alhoti@hotmail.com

التعليق

x

إقرأ أيضا