د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

Methamphetamine


الميثامفيتامين ذلك ما يطلق عليه في علوم الطب أما في علوم الدنيا فنجد البعض يطلقون عليه كريستالا وآخرين يسمونه شبوا ومنهم ما يقولون عنه الآيس وجميع تلك المسميات هي لمسمى واحد مخدرات.

ذلك المخدر الذي نحن بصدد عنه اليوم ونقوم بتسليط الضوء عليه من خلال مقالتنا هو نوع من أنواع ليست فقط مخدرات بل هو طريق من طرق الموت السريع تحت مظلة «الإدمان السريع»، نعم هذا هو الميثامفيتامين ذلك المخدر الذي أصبح في تلك الآونة منتشرا بشكل غريب وعلى نطاق واسع لفئة الشباب والسبب الرئيسي للإقبال عليه أنه يباع بثمن بخس في مقدرة كل من الغني والفقير بأن يقوموا بشرائه ذلك بالنسبة للثمن، أما العامل البدني الذي يجعل مدمنيه يرغبون في تعاطيه بشراهة فإنه يعطي لهم قوة مفرطة في جميع حواسهم وملذاتهم بل نجد الكثير من الطلبة يقومون بتناوله أثناء الامتحانات والسبب اليقظة لمدة طويلة من الايام دون أن يشعروا بالنعسان، والمضحك المبكي بعض الفتيات يقومن بتناوله لسد الشهية، ونوع من أنواع تخفيف الوزن وجميعهم لا يعلمون أنهم بتعاطيهم لذلك المخدر يسيروا إلى طريق واحد وهو الموت السريع.

أن الميثامفيتامين أخطر نوع من أنواع المخدرات كما تقول الأبحاث العلمية والتقارير الطبية لأنه يؤثر على مواد كيميائية محددة في الدماغ والجهاز العصبي بشكل مباشر وقد يقوم بتلف ودمار كل من الدماغ والجهاز العصبي مما يؤدي إلى الموت، ذلك هو الكريستال تلك البودرة التي تحرق لاستنشاق هوائها تلك الجزيئات التي تنتشر في دماغ الإنساني لتأخذه غلى طريق الموت، ويبقى السؤال: أين دور الدولة في الميثامفيتامين؟

في الآونة الأخيرة قامت وزارة الداخلية بدورها على الصعيد الأمني والإعلامي بأكمل وجه وهو مداهمات الكثير من أوكار المخدرات كما قامت بإرسال الرسائل الصغيرة التي كانت فحواها التحذير من المخدرات وما تفعله في المجتمع الإنساني من مبدأ التوعية ذلك دور الأمن الداخلي ولكن أين دور الجانب التربوي والصحي في تلك القضية؟

قضيتنا ضحاياها أكثرهم من فئة الشباب ونخص المدارس فأين دور الرقابة المدرسية على تلك الفئة؟ بل اين دور الأسرة مع المدرسة في قضايا أبنائهم؟ أما على الصعيد الصحي لا نجد أي دار تعتني بالمدمنين لتقوم على علاجهم واخراجهم من مرضهم؟ لإن الإدمان بالأساس هم مرض نفسي قبل أن يكون عضويا، جميع تلك التساؤلات أصبحت ملحة بأن تكون من القضايا التي لابد أن تكون من أولويات للمناقشة على الصعيد الجهات الشرعية والتشريعية، لإنقاذ مستقبل بأكمله أصبحت أغلبيته مرضى بما يسمى بالميثامفيتامين.

مسك الختام: ويبقى السؤال: هل من آذان تستمع لقضيتنا؟

 

 Nermin-alhoti@hotmail.com

التعليق

x

إقرأ أيضا