بعيدا عن بداياتهم وتجنبا لأصولهم لأن كلماتنا لن تنصب على تاريخهم السياسي وسطورنا لن تخوض في تحليلات عن أجنداتهم ولكن اليوم أكتب باسم الإسلام الذي أنتمي اليه وأعرف عن مبادئه وأسسه الكثير الذي يجعلني اليوم أسأل عن تلك الجماعات مع اختلاف مسمياتها التي تارة تكون أخوان وتارة أخرى توحيد وتارة داعش ولا نعلم غدا ماذا يخفي لنا من مسميات أخرى التي لا نعلم ما هي مصادرها أو معانيها ومن هنا وهناك يبقى السؤال: من أنتم؟ وماذا تريدون يا داعش من أمة محمد صلى الله عليه وسلم؟
في كل مرة نجد مجموعاتهم أغلبية هتافاتهم وتصريحاتهم بأنهم يدعون إلى الإسلام، والسؤال هنا لهم: لمن تدعون الإسلام؟ هل نحن كفار وأنتم من سوف تقودوننا للإسلام الصحيح؟ أم أنتم تتخيلون في مخيلتكم فتوحات الإسلام وتودون إعادتها على أيديكم؟ ويبقى السؤال الذي إلى الآن لم نلق الإجابة عنه وهو: فتوحاتكم ودعواتكم لمن؟ ففي الماضي كان الجبهة المضادة للرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة هم مشركين ولكن اليوم من تقوموا بمحاربتهم واغتصاب مساكنهم أناس يوحدون بالله وأهل الكتاب، وهنا نقطة الدهشة لمن يدعون بأنهم نصرة الإسلام فالفريق الأول ليس بحاجة لكم والثاني رسول الله فرض الجزية أم لم تقرأوا عنها في دعواتكم؟
إلى كل من يدعي بأنه من دعاة الإسلام أيا كانت جبهتهم أو مسمياتهم، ان الإسلام دين رحمة وتسامح لا للقتل والاغتصاب، يا من تقولون إنكم «داعش» أليس قتالكم في شهر رمضان الكريم؟ أليس من قمتم بالتهجم عليهم أهل للكتاب؟ أم مبادئكم تختلف عن مبادئ الإسلام وسنة رسول الله؟ ويبقى السؤال منا إلى كل مسؤول على توحيد صفوف الأمة الإسلامية: أين أنتم من داعش وغيرهم من دواعش؟
مسك الختام: (الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز ـ سورة الحج: 40).
Nermin-alhoti@hotmail.com