للأسف أصبح الكذب صفة الأغلبية في مجتمعاتنا لدرجة أننا أصبحنا نجد الكثير ممن يتصفون بالكذب يحلفون للتأكيد على ما يقولون من أكاذيب، وبعيدا عن الحساب والعقاب لمن يقسم بغير الله عز وجل، ومن يقسم بالله عز وجل كذبا لأننا نعلم أن الجميع قارئ جيد لأسس - ليس فقط الإسلام- بل جميع الأديان السماوية فالكذب خطيئة حرمه الله عز وجل على بني البشر، ولكن ما استوقفني في تلك النوعية التي أصبح الكذب صفة من صفاتهم والقسم بالله هو محور أساسي لكل جملة ينطقون بها أن بعض تلك الفئة لديهم من الهم والأمراض الكثير وبرغم هذا لا يخشون عقاب الله، بل يقومون بالاستكثار من ذنوبهم ليحل غضب الله عليهم أكثر، ألا تتمنون الرحمة من الرحيم؟
بالأمس واليوم وغدا أتعامل مع إحدى السيدات التي تمتلك منصبا قياديا تلك المرأة تنتمي إلى فئة الكذابين والحالفين ولديها طفلة ضريرة (هذا ما عرفته لاحقا)، ما استغربه من تلك المرأة امتلاكها لكم من النفاق والأكاذيب وضرب الناس ببعضهم لأنها تعتقد أن ما تفعله سيصل بها إلى منصب أكبر ويعطي لها القوة في القرار، ذلك منطقها وتلك هي قصتها التي اكتشفتها عندما رأيتها في يوم مع ابنتها وقمت بالسلام عليها واكتشفت أن ابنتها فقدت بصرها، وبعد انتهاء المقابلة معها استوقفني المنظر واندهشت من سلوكيات المرأة، فكيف تقوم بتلك التصرفات وهي تمتلك من الشدة والألم في فلذة كبدها؟
ألم تسجد لله لتطلب منه الرحمة والشفاء لابنتها؟! ألم تر عقاب الله عندما تقوم بالكذب وتدس اسم الجلالة لتصديق أكاذيبها؟! ويحك أيتها المرأة بل ويحكم يا من لا تعرفون الرحمة لأنكم لا تعرفون الرحيم، ان القضية ليست ألما أو مرضا أو عقابا بل محورنا اليوم هو أناس يمتلكون اسما بأنهم يؤمنون بالله عز وجل وللأسف أفعالهم لا تمت للدين بصلة، تلك الفئة فقدت الإيمان وأصبح هدفها فقط الجماد والكراسي والقرار مع العلم بأن بني البشر قرارهم بيد من خلقهم سبحانه وتعالى.
مسك الختام: إلى تلك النوعية رفقا بأولادكم ورفقا بأنفسكم.
Nermin-alhoti@hotmail.com