(ولئن شكرتم لأزيدنكم).. أبدأ مقالتي بأسمى الكلمات من القرآن الكريم، تلك الآيات التي من قرأها بإمعان غُرس به معنى الإسلام، منذ أيام كانت الكويت تحتفل بمرور 50 عاما على إنشاء رابطة الأدباء الكويتية، بدأت الاحتفالية بكرم من صاحب السمو الأمير، برعايته لتلك الاحتفالية، وهذا ليس بغريب على سموه فهو من أسس الثقافة في عروس الخليج.
بدأت الاستعدادات وكانت وزارة الإعلام هي وجنودها الموظفون خلية تعمل على مدار 24 ساعة لتنفيذ كل ما يحتاجه اليوبيل الذهبي لرابطة الأدباء الكويتية بأوامر من صاحب السمو، فلا نقدر أن نغفل عن قطاع من قطاعات الإعلام لما قاموا به من إنجازات لهذا المحفل ليظهر بالشكل اللائق لدولة الثقافة الخليجية مع العلم أن ما قامت به وزارة الإعلام من أعمال لإبراز ذلك الاحتفال بهذا الشكل المتميز ليس من اختصاصها حيث الأغلبية تعلم أن رابطة الأدباء الكويتية تحت مظلة الشؤون التي للأسف لم نر لها أي دور في السابق أو في تلك الاحتفالية، وبعيدا عن التخصصات واللوائح نجد وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود يكرس الكثير من موظفي الوزارة لرابطة الأدباء لإنجاز كل ما يطلب للاحتفال إلى أن أتى يوم الحفل وما كتب على الورق لمسناه على أرض الواقع بصورة جميلة وملحوظة.
وبعيدا عن سلبيات تقديم الحفل بسبب سوء اختيار عريف الحفل الذي كان من اختيار الرابطة، نأتي للإيجابيات التي من قام بإبرازها جنود الإعلام فإذا أخذنا قطاع الإذاعة الذي قام بتجميع كل البرامج والأعمال الخاصة للرابطة منذ نشأتها وتجميعها على «سي دي» لتكون هدية للأدباء وضيوف الكويت، ثم يليها قطاع التلفزيون الذي لم يقل عن دوره من الإذاعة وتجهيز فيلم وثائقي عن نشأة الرابطة مع العلم بأن الرابطة لم تقم بتزويدها بأي شي يخص نشأة الرابطة فالعمل بأكمله من تنفيذ التلفزيون، هذا بجانب فريق العمل الذي قام بالترتيبات والتجهيزات والتنسيق للحفل «عساكم على القوة».
كما لا ننسى النقل المباشر للحفل وأخيرا كلمة نائب اتحاد كتاب العرب التي أتت إنقاذا لكلمة أمين الرابطة، حملت كلمة نائب اتحاد الكتاب ثقلا سياسيا بمؤسس الثقافة الكويتية الشيخ عبدالله السالم راعي نهضة الكويت وشملت بين طيات كلماتها تاريخا شاملا لدور رابطة الأدباء الكويتيين، ما نقول إلا «رايتك بيضا يا بوصباح.»
٭ مسك الختام: من لا يشكر الناس
لا يشكر الله.
Nermin-alhoti@hotmail.com