د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

أ. ب. ت يا أهل «السقافة»..

 

أبدأ مقالتي بالسخرية من كتابتي كلمة «الثقافة»، كما أتلفظ بها كما يلفظها من لا يعرف معناها قبل نطقها.

هذا ليس تقليلا لها، بل هو إسقاط لمن يجهل معنى هذه الحروف، تلك الكلمة التي جعلت سياسات وأمما تنحني وتسقط، والسبب الثقافة يا «مسقفين».

اليوم سوف أقوم بمسح مبسط وليس شاملا لما يعيشه مجتمعنا من غباء ثقافي من بعض «المسقفين» ودعمهم لكلمة «السقافة» إلى أن جعلوا أغلبيتنا تفقد معنى «الثقافة» ودورها المهم في تطوير المجتمع وتهذيب الفرد، بل قام هؤلاء «المسقفون» بمسح الهوية الوطنية من خلال «سقافتهم» المقدمة للفرد، فكيف نقوم بغرس الهوية الوطنية وأهل «السقافة» يقومون بافتتاح البرنامج السنوي لأحد الصروح الثقافية من خلال استقطاب أحد مغنيي الدول المجاورة، قتلت وجرحت واغتصبت أبناء الوطن «خوش سقافة».

ان القضية لم تكمن فقط في إطار الافتتاح ومن قاموا باستقطابه لافتتاح دورتهم مع كل احترامي للفن وأصحابه وهوياتهم، ولكن عندما يكون هذا الفن ومن يقدمه- ولايزال- خنجرا في قلوب الكثير ممن يعيشون في مجتمعنا هنا أقول لـ «المسقفين» كفاكم عبثا في هويتنا الوطنية ورفقا بأهالي الأسرى والشهداء.

إن قصتنا تحمل الكثير من المحاور ومع ذلك تفقد الحبكة لأن محاورها من قام بتوليفها وتأليفها يفتقد معنى كلمة وطن، هذا ليس افتراء بل تلك هي الحقيقة فعندما يقوم مصمم ذلك الصرح الثقافي ويفاجأ أهالي الشهداء والأسرى الكويتيين بافتتاح صرحه «السقافي» بإحضار فنان من الدولة التي جعلته يفقد أحد أفراد أسرته «ابان الغزو الغاشم» من أجل الوطن ويأتي من يمثل الوطن ويجعل من القاتل واجهة بلاده أقول له «رفقا بأهل وطنك يا من لا تملك السقافة»، عندما أجد أن ذلك المؤلف الذي لا يمتلك معنى الكتابة ويقوم بهدر المال العام، وهذا ليس افتراء، بل هو الواقع وفق المستندات «ديوان المحاسبة» أسأل مؤلفنا: من هم شريحتك؟ وما هي مخرجاتك؟ بل ماذا تحمل من ثقافة وطن؟ أموال تدفع لقطاعات أخرى والحصيلة أصدقاء الصرح وموظفوه، والمضحك أنهم يرفضون لغة الحوار وتكميم الأفواه مع العلم أن ما نعرفه عن الثقافة يا أهل «السقافة» هو أن لغة الحوار هي أساس الثقافة والفنون، فكيف تريدون تكميم أفواهنا وتكبيل أيادينا؟!

مسك الختام: من كلمة والدنا صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في 3/1/2011 نستذكر شهداء الكويت الأبرار وأسراها ومفقوديها الذين ضحوا بأنفسهم الأبية عن الوطن الغالي وذادوا عنه، ورووا بدمائهم ترابه الطاهر.



Nermin-alhoti@hotmail.com

التعليق

x

إقرأ أيضا