مع تزامن انعقاد القمة العربية لدورتها 25 والتي تنعقد هذا العام 2014 في «عروس الخليج» ومع التصاعد السياسي وتضخم الملفات الملحة للمناقشة في جدول أعمال القمة بين رؤساء الدول والموفدين بأسماء الأمراء والملوك ورؤساء الدول وجدت بين كل هذا بصيصا إعلاميا ثقافيا يشيد من الناحية الاعلامية والثقافية بدور الكويت السياسي والاعلامي عبر التاريخ وهو «حب الكويت».
«حب الكويت» كانت ضربة اعلامية قام بها الشيخ فهد المبارك الصباح الوكيل المساعد لشؤون الاذاعة الكويتية عندما فاجأ المحيط السياسي بتجميع كل من تغنى من عمالقة الفن العربي في «حب الكويت»، وقبل أن نبدأ بالنقد الموضوعي لهذا العمل الفني وجب علينا أن نؤكد دور الإعلام في السياسة أنهما «وجهان لعملة واحدة» ومن هذا المنطلق اطلقنا على «بو مبارك» أن ما قام به من مفاجأة كانت بالفعل «ضربة معلم» في تاريخ الإعلام الكويتي.
قد يرى البعض أن العمل بسيط وقد يرى الآخر أن العمل لا يحتفظ بين طياته بما هو الجديد ومن هذا وذاك يحتفظ العمل برسالة اعلامية سامية وهي اسم العمل «حب الكويت» فبومبارك مع الاحتفاظ بالمناصب والألقاب نجد أنه قدم من خلال فكرته رسالة اعلامية سياسية مباشرة وهي «الكويت وأهميتها تاريخيا على الدول العربية» من خلال تجميع كل الأغاني التي تغنى بها عمالقة الفن العربي عندما زاروا الكويت في أزمنة متفرقة وتغنوا «بحب الكويت».
ذلك هو الاعلام وذلك هو وجهه الآخر السياسي وتبقى الكويت شامخة بين الدول العربية تاركة ـ ومازالت ـ بصماتها السياسية المؤثرة على ثقافة الشعوب العربية ليكتب باسمها ويتغنى بها عمالقة الفن العربي وذلك هو الدور الإعلامي لاظهار الكويت سياسيا باسم الاعلام.
مسك الختام: عساك عالقوة يا بومبارك
Nermin-alhoti@hotmail.com