بوابة الجحيم.. يا وزير التعليم
بدأت أحداث قصتنا مساء يوم الأحد 9/3/2014 عندما شعرت إحدى الطالبات في جامعة الخالدية بإغماء وقامت صديقاتها بالاتصال على الإسعاف لإنقاذ صديقتهن دون تدخل إدارة الجامعة، لكن الذي صعد الحدث للذروة وصول الإسعاف إلى مكان الحدث وللأسف تم منعها من الدخول، وعندما لم تجد الفتيات حلا لتسهيل دخول سيارة الإسعاف لإنقاذ صديقتهن اتصلن بوالدتها، وبالفعل وفي لمح البصر وصلت الأم وباستخدام نفوذها من خلال الكشف عن هويتها قام ضابط الأمن لبوابة رقم (7) بفتح الباب لولية الأمر وللإسعاف أيضا، والحمد لله تم إسعاف الطالبة التي كانت تعاني من هبوط حاد في الضغط وسرعة خفقان القلب «حمدا لله على السلامة»، وانتهت أحداث قصتنا بنهاية سعيدة وليست مأساوية.
من هنا انتهت قصتنا لنبدأ حوارنا مع من؟ لا نعلم، لأن والدة الطالبة عندما اطمأنت على فلذة كبدها قامت في اليوم التالي بالاتصال بإدارة الجامعة وكان الرد بالفعل «كوميديا هزلية» عندما اكتشفت أنهم لا يعلمون عما حدث بالأمس شيئا، بل المضحك أن من قام بمحادثتها طلب منها أن تكتب شكوى للتحقيق في الأمر، هذا هو المدهش بأن من يقوم بالإشراف على دراسة أبنائنا لا يعلمون ما يحدث في أروقة الجامعة، بل يطلبون من أولياء الأمور أن يكونوا عين الرقيب في مكان دراستهم أيضا مع العلم أن الدولة تصرف لهم كما من البدلات تحت بند «إشراف»، فأين هو الإشراف من بوابة الجحيم يا معالي الوزير؟ تلك كانت أحداث روايتنا من واقعنا المرير الذي يحكم بعدم دخول عربة الإسعاف للحرم الجامعي ولا نعلم بأي قانون أتي المنع، بل السؤال هنا لمن هم مسؤولون بإدارة الجامعة: كيف لا توجد وحدة طبية في الحرم الجامعي متواجدة على مدار اليوم الدراسي؟ بل أين إدارة الجامعة من تلك الحادثة يا معالي الوزير؟
مسك الختام: مادة (10) من الدستور تنص على: «ترعى الدولة النشء وتحميه من الاستغلال وتقيه الإهمال الأدبي والجسماني والروحي».
Nermin-alhoti@hotmail.com
إقرأ أيضا