د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

1.. 2.. 3

لأي شيء في حياتنا لا بد له من نقطة بداية ونقطة نهاية، ولكي نقوم بالتخطيط والتركيز وجب علينا أن نقوم مخططنا وفق نقاط قد تتصاعد لحد الذروة ليتنازل بالعد التنازلي ليصل إلى الحل وفي بعض الأحيان ما نقوم بالتخطيط له لا يحتاج إلا لنقطتين بداية ونهاية أي الحدث فيه راكد ومن هذا وذاك نسأل: ما خطة مستقبلك؟

في تلك الآونة نجد مستقبلنا ونقصد به جيل الشباب لا يحملون بين طيات مذكراتهم الدراسية أي خطط لمستقبلهم أي لا يمتلكون حدث لأنهم بالأساس لا يمتلكون قصة لمستقبلهم، والسؤال: ما العوامل التي أدت إلى أن جيل المستقبل لا يعرفون 1..2..3؟

عندما نجلس مع أغلبية الشباب ونسألهم عن طموحاتهم وخططهم المستقبلية نجد الردود أغلبيتها مهمشة وضائعة بين أحلام خيالية دون هدف سام لبناء مستقبلهم، وهذا ليس عيبا من تفكيرهم بل العيب من العوامل التي قامت بلورة عقولهم بأن تصبح مغيبة دون أحداث مستقبلية إلى أن جعلتهم كائنات لا تدرك ولا تعلم من أين يبدأون وإلى أين سينتهون؟

الشباب هم عماد الوطن وهم مستقبل المجتمع وإذا أصبح المستقبل لا يحمل 1..2..3 أصبحت الطموحات غير مبنية على أسس مستقبلية تفيد وتستفيد لما هو آت من تطورات على صعيد جميع الميادين العلمية والعملية، قد يقول البعض الخطأ من التربية وقد يرى الآخرون أن الإعلام يلعب دورا كبيرا في بناء فكر الشباب ومن هذا وذاك نجد أن 1..2..3 تضعف في نقطة بدايتها وهي «استراتيجية المجتمع» ومنا إلى أولي الأمر: هل بنيت إستراتيجيتكم بوجود مستقبل الكويت؟

مسك الختام: من أقوال صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله في 16/6/2013 «ان أمامنا طريقا من الصعاب والتحديات الكبيرة التي لا بد من مواجهتها والتغلب عليها لتحقيق أهدافنا الوطنية».

Nermin-alhoti@hotmail.com

التعليق

x

إقرأ أيضا