إذا كانت الأخطاء مطبعية فقد يكون الأمر سهلا في تصحيحه، ولكن ماذا لو كان الخطأ لغويا أو رسميا؟
تلك هي نقطتنا اليوم، والتي تنبعث وتتشعب منها القضايا التي تؤدي إلى كوارث على الصعيد التاريخي، وقد يكون السياسي أيضا، تبدأ قضيتنا من قراءتنا لبعض الصحف الرسمية التي تقوم بتغيير الأنساب والألقاب بل في بعض الأحيان تتجاهل الشخص المتواجد في الصور للخبر المعلن عنه.
قد يرى البعض تلك الأخطاء شيئا عابرا، والبعض يراها غير ذلك ومع اختلاف الآراء تبقى قضيتنا عالقة تحت مسمى «أخطاء مطبعية»، تلك الهفوات التي تأتي من بعض الإعلاميين الذين لا يهتمون بمصداقية كلماتهم فقط «النشر من أجل الاسم» وهم لا يدركون أن أخطاءهم اللغوية ماذا سينتج عنها في المستقبل؟
لنضرب لكم بعض الأمثلة لتكون ركيزة لكلماتنا، فعلى سبيل المثال لا للحصر عندما نقوم بقراءة خبر لمؤتمر ما يتحدث به شخصية ما، ويكتب من خلال التقرير الصحافي بأنه ينتمي لمؤسسة ما، بل يعطي له صفه علمية ليست له، من هنا تأتي المعضلة، وهي أن تلك الشخصية منحت مركزا دون مستند رسمي له، وتصبح تلك الصفة مملوكة لشخص لا يمت بصلة لما امتلكه والسبب «مصالح إعلامية»، المثال الآخر عندما ينسب لشخصية ما نسب له وهو اسم والده وليس عائلته فتارة نجد تلك الشخصية لها اسم وتارة أخرى نرى لها نسبا آخر ويضيع نسب الشخصية والسبب «جهل إعلامي»، وأخيرا وليس آخرا في أمثلتنا عندما نجد صورة تجمع بين شخصيات لها ثقل سياسي وتاريخي في الدولة ويذكر البعض منهم ويتجاهلون آخرين فما هو إلا «غضب إعلامي».
٭ مسك الختام: الصحافة هي مصداقية الكلمة ولا يندرج تحت مسماها «أخطاء مطبعية».
Nermin-alhoti@hotmail.com