د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

«بسمة» في عيون مصر

 

مع احتفالاتنا بالأعياد الوطنية لعروس الخليج، أدام الله أفراحنا، تميزت محافظة الأحمدي كعادتها بأنوارها الجميلة المتناسقة التي أضاءت شوارعها بأشكال فنية مبدعة، استمدت إبداعها من تراثنا الشعبي الجميل، ومع تلك الأفراح المبهجة والأنوار الفنية المبدعة أقام محافظ الأحمدي الشيخ د.إبراهيم الدعيج احتفالا على شرف الشيخة فريحة الأحمد وضيوفها من أرض الكنانة الذين أتوا للمشاركة في مهرجان «كلنا في حب الكويت».

تلك كانت معلوماتي في بداية طريقي وأنا متوجهة لمحافظة الأحمدي، لحضور الاحتفال بضيوف الكويت من المثقفين والفنانين، وعند دخولي للاحتفال في مركز الاتحاد وجدت «بسمة» في العين قبل القلب، هي الشيخة بسمة إبراهيم الدعيج «مايسترو» الاحتفال تستقبل ضيوفها ببسمتها الجميلة، مرحبة بجميع الضيوف والمواطنين.

وبعيدا عن كوكبة الحضور من الكويت والدول العربية والغربية الذين حضروا ليشاركوا في احتفالاتنا الوطنية، بدأ الاحتفال بكلمة لراعي الحفل رحب فيها بالحضور، ومن ثم بدأ برنامج الاحتفال بفرقة معيوف، التي أبدع أعضاؤها بعرض لوحاتهم الفنية من الفن الكويتي الأصيل وتميزهم بأدائهم وفاجأوا الجمهور بتقديم أغنية مهداة للشعب المصري.

ثم أطلت علينا المبدعة نسمة عبدالعزيز التي أبهرتنا بعزفها على آلة «الماريمبا» بدمج محنك بين التراث الموسيقي المصري والفن الغربي وانتهت الأمسية الجميلة بتكريم راعي الحفل لجميع من شاركوا فرحة الكويت بأعيادها.

ذلك كان برنامج الحفل والذي قامت بحياكته وتنسيقه بكل ذوق فني إبداعي «المايسترو» بسمة إبراهيم الدعيج.

كثيرا ما حضرت احتفالات وطنية أو شاهدتها عبر التلفاز، ولكن ما رأيته في مساء الاثنين في محافظة الأحمدي، جعلني أرجع بالماضي الأليم عندما حضرت احتفال الأوبرا في أرض الكنانة والتي تغني فيها الفنان الكبير عبدالله الرويشد إبان الغزو الغاشم، وكان الحفل يصاحبه دموع الحاضرين من أرض الكنانة، واليوم في أرض الكويت أتوا ليشاركونا في أفراحنا في محافظة الأحمدي ولتتحول الدموع إلى أفراح، تلك الأفراح من جعلها بسمات تنبع من قلب كل الحضور هي «المايسترو» التي كتبت نوتتها الموسيقية للاحتفال بحروف البسمة من الوطن العربي لتعزفها الكويت.

هذا ما رأيته من تنظيم الاحتفال واستقبال الضيوف والانتقاء المميز في جدول الاحتفال، ولم تنس «المايسترو» دور أهل مصر ومساندتها للكويت في محنتها فميزتها من خلال فنونها في برنامج الحفل مما جعل ختام الاحتفال كما لو أنها مقطوعة موسيقية خاصة مهداة من شعب الكويت إلى شعب مصر تحت اسم «بسمة في عيون مصر».

* مسك الختام: شكرا لكل من حضر ذلك الاحتفال ومن قام عليه.








Nermin-alhoti@hotmail.com

التعليق

x

إقرأ أيضا