منذ أن انطلق مشروع «كويتي وأفتخر» كانت رسالته الأولى والأخيرة دعم مشاريع شباب الكويت، ومن هنا كانت الانطلاقة والالتفاف أعين الإعلام لذلك المشروع ليكون مفخرة لكل شاب وفتاة كويتية، كانت بداياته تشمل الرعاية الكاملة من سمو الشيخ ناصر المحمد، في ذلك الوقت كنا نرى بعض الابتكارات الشبابية برغم من فقرها للمواد إلا أنها كانت مواهب تجبر الدولة على أن ترعاها وتدعمها لما تحتويه من فنية الموهبة والإبداع المبتكر، واليوم ونحن نتجول في أروقة القرية الجديدة التي تحمل بين جدرانها «كويتي وأفتخر» نجد أن أماني الشباب قد سرقت.
تلك هي الحقيقة التي لم تسجلها أغلبية الوسائل الإعلامية أو بمعنى أصح تغافلت عنها لمبدأ «لا تخربوا فرحة الأعياد الوطنية» والسؤال هنا: كيف نفرح ونحن نسرق المستقبل؟ في تلك الكلمات لا أبالغ ما رأته أعيني عندما أجد أن أغلبية المشاركين هم مكاتب لشركات والهيئات خاصة المساهمة بالدعم لهذا المشروع هذا العام والجزء الآخر لبعض المحلات المستوردة أتت تناصف الشباب في ابتكاراتهم ومشاريعهم الصغيرة، ولم يبق للشباب الذي هو أساس ذلك المشروع إلا القليل ليثبت أن مستقبل الكويت يمتلك الكثير من المبدعين الشباب، ولكن للأسف سرقت أحلاهم من أجل «حفنة دنانير».
السؤال هنا لماذا شركات دعم لرعاية ذلك المشروع، بالرغم من أننا نجد أن الدولة ترعى الكثير من الاحتفاليات والمؤتمرات بمبالغ باهظة ولا تعود للدولة بشيء؟ أليس الشباب هم عماد الوطن؟ أليس المبدعون لهم الحق بأن يثبتوا قدراتهم في بناء الوطن من خلال مشاريعهم الصغيرة؟ أم أننا لابد أن نقتل كل فرحة ونقمع كل أمل ينطق «بكويتي وأفتخر».
مسك الختام: قال صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، في كلمة له يوم 19 أكتوبر 2012:
«هي دعوة خالصة من القلب أقولها بكل صدق وجد اتقوا الله في الكويت أمكم وديرتكم اتقوا الله في أهل الكويت آبائكم وإخوانكم اتقوا الله في أجيال الكويت القادمة أبنائكم وأحفادكم اتقوا الله في أنفسكم لا تأخذكم العزة بالإثم انظروا للمستقبل ودائما وأبدا ضعوا مصلحة الكويت فوق كل اعتبار وهي تستحق منا كل جهد وتضحية».
Nermin-alhoti@hotmail.com