مساء يوم الأربعاء هاتفني أستاذي ومعلمي «بومبارك» وبالرغم من شوقي لسماع صوته وحبي لمعرفة الكثير من المعلومات منه إلا أنني أخاف من اتصاله لأنني أعلم أن ذلك الاتصال «وراه مصيبة.. يا ساتر».
بدأ الحوار دون سلام «هذي بدايتها» بسؤاله: تعرفين شنو معنى حزاية؟ فقمت بالإجابة: نعم أستاذي، عسى ما شر شنو في؟ فقال: شنو معناها؟ قلت له هي القصة التي تحكى للأطفال قبل النوم وأغلبية تلك القصص تستمد من التراث أو الموروث من قصص جداتنا.
وإذا به يقول لي: تسمعين الإذاعة؟ فأجبته: بعض الأوقات، بس لو تقول لي شنو صاير؟ وإذا بنبرة صوته تتغير من التساؤل إلى شحنة غضب وهو يقول لي: شنو هالخرافات التي تذاع في إذاعتنا شي يفشل، حاطين لنا واحد يخرع المستمعين بحزاياته إلى ما فيها فن بالأداء ولا قيمة للي قاعد يقوله، أنا بفهم هالمسؤولين في الإذاعة ما يقرون المادة التي تقدم للمستمعين ولا السالفة شوي بيزات وخلاص؟ فإذا بي وبصوت هادئ أجيبه: حضرتك خلصت؟ نعم تفضلي جاوبي .. أستاذي مهما أقول لك انه نشف ريجنا مع المسؤولين من كتابة واتصال مباشر معهم بس للأسف ما نسمع غير «خير إن شاء الله»، القضية «يا بومبارك» ان جهاز الإعلام يوجد فيه كفاءات جيدة ودماء شباب جديدة بس للأسف قاعدين في بيوتهم ولما تكلم المسؤول عنهم يقول لك بشوف الموضوع، وليومك قاعد يشوف الموضوع، مع العلم ان تلك الطاقات إذا قعدت معاهم تشوف وتسمع لأفكارهم تلاقيها شي يبهر بس شنو تقول «الله المستعان» مجمدينهم في بيوتهم ولي يشتغل بس «الشليلة»، اما بالنسبة للقراءة المادة الإعلامية إلى حضرتك نوهت عليها للأسف ما في قراءة لأغلبية المواد الإعلامية المقدمة سواء كانت للمستمع أو المشاهد السالفة كلها مثل ما حضرتك قلت شوي بيزات وأنا أزيد عليها وحشو مواد إعلامية في برامجنا بدون وضع استراتيجية لحاجة الإعلام سواء الخارجي أو الداخلي، وأنا أقولها لك لا تعور راسك وغير المحطة مثل ما هم يبون.
مسك الختام: قد نتفق مع وزير الإعلام ونشيد له ببعض مواقفه ولكن نختلف معه إذا رأينا خللا في جهاز إعلام «الكويت» ونسلط له الضوء عليه ليصلح الخلل في جهازه، عساك على القوة «يا بوصباح».
Nermin-alhoti@hotmail.com