عندما كتبت أولى مقالاتي تحت عنوان «محلك سر»، كان ذلك منذ فترة تجاوزت الخمسة أعوام، وعند كتابة حروفها كانت تحتوي بين طياتها الكثير من السلبيات التي كنا نراها في مجتمعنا ونخص مؤسساتنا الحكومية، ولكن بعد مرور الوقت من توقيف عجلة التطوير نجد أن الحال مازالت «محلك سر»، وأصبحنا لا نملك من الكلمات إلا «الله المستعان».
بالأمس القريب عندما نقوم بقراءة خبر تحتوي كلماته على تجميد قيادات عسكرية ونخص وزارة الداخلية بنقلها إلى ديوان الوزارة بهدف «ضخ دماء شبابية»، نتساءل: ألا يجب قبل ضخ الدماء الجديدة وتجميد خبرات عسكرية توظيف «عيال الديرة» وتقليل نسبة الوافدين في وزاراتكم؟! «ولا الشباب اللي قاعدين في بيوتهم مو دماء جديدة»؟!
بالأمس واليوم وغدا نسمع ونقرأ أن الخبرات الكويتية تتزايد وتتميز في الخارج، أما بالداخل فأصبح التميز والتزايد في مؤسساتنا الحكومية للوافدين تحت بند «مستشار»! هذي الكويت وصلّ على النبي!
عين «عذاري» تروي الغير وتجعل من أبنائها يظمأون من العطش مع العلم بأنهم هم أصحاب «عذاري» ونخص التربية واستعانتها بمدرسين ومدرسات من الخارج مع العلم بأن عيالنا مسدحين في بيوتهم ناطرين شرب مياه من عذاري.
غدا ستشرق شمسنا دون نورها، شمس مستوردة لا تحمل هويتنا ولا عاداتنا، وتبقى قضيتنا «محلك سر».
مسك الختام: «المواطنة تعني الشعور التام بالانتماء الكامل للوطن والمجتمع الذي يعيش فيه المواطن، وتعني أيضا الشعور بأن هذا الوطن هو بيته وكل فرد منه من أفراد أسرته.. وبهذا الشعور يشيع التعاون والمحبة والألفة بين أفراد الوطن الواحد».. من كلمات أمير القلوب الشيخ جابر الأحمد، رحمه الله.
Nermin-alhoti@hotmail.com