بدأت فعاليات القمة الخليجية وبدأ عرس الكويت باستقبال ضيوف وأهل الكويت الذين توافدوا من ديارنا الخليجية ليجتمعوا في دانة الخليج ليتشاورا على مصير الأمة الخليجية، قمتنا تحتوي على الكثير من الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية وبالرغم من ثقل المواضيع التي يحملها قادتنا الخليجيون فإن الحب والوحدة والتطوير هي أساس تلك القضايا.
ما يتمناه كل خليجي وعربي من تلك القمة هو «الوحدة»، تلك الكلمة التي أصبحت مفقودة في مجتمعاتنا الخليجية والعربية، ولكن اليوم الكويت تحقق هذا ليس فقط على الصعيد الخليجي بل قيادتنا الحكيمة التي يقودها رائدنا ووالدنا صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله، الذي أثبت للعالم في هذا العام أن الكويت استطاعت أن تجمع لا تفرق، وخير مثال على ذلك القمة العربية ـ الأفريقية الثالثة التي عشناها ورأينا صداها السياسي على العالم، واليوم تأتي قمة قادتنا من ملوك وشيوخ وزعماء دول التعاون، أتوا ليثبتوا للعالمين العربي والغربي أن الوحدة مازالت موجودة في ديار العرب وأراضي الإسلام.
ذلك هو ديننا وتلك هي وحدتنا التي أساسها لغتنا لغة القرآن الكريم، سياستنا ومناقشتنا في قضايانا أساسها هذا العام هي الوحدة في جميع الشؤون الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والأمنية لتحقيق أماني كل مواطن خليجي بأن يرى الكويت عندما يزور الإمارات ويسمع بالبحرين عندما يقرأ لقطر ويرى سلطنة عمان في عيون الخليج وتجمعنا بالحب والوحدة والأمان في أرض المملكة العربية السعودية.
مسك الختام: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألّف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون) آل عمران: 103.
Nermin_alhoti@hotmail.com