اليوم نخص صباحنا لوزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود بعيدا عن سيرته الذاتية التي تصعب الكلمات أن توجزها في مقال يومي، إلا أن افتتاحية سيرته العلمية والعملية والسياسية يتوجها بأنه خريج جامعة الكويت أي انه ابن التعليم الكويتي، وهذا يعني لنا الكثير، حيث تمكن من اكتساب الخبرة الشبابية من خلال احتكاكه بالطلبة أثناء دراسته وعانى معهم من وجود بعض النواقص، وشاركهم في أحلامهم وكيف يرون «كويت المستقبل».
كلماتنا ليست مجاملة ولا تزلفا لشخص بوصباح إنما هي حقائق مثبتة، ورغم كل الصعاب التي يواجها بتحمله إرث جهتين عانتا الكثير من المشاكل سواء على الصعيد الإداري أو المالي وأصبح المسؤول الأعلى لهما، ورغم هذا وذاك إلا أننا نجد أنه يريد الإصلاح والتغيير فيهما والدفع نحو رفع اسم الكويت في المحافل الإقليمية والدولية من خلالهما.
أتت تلك الكلمات التي أكتبها لكم اليوم وأخص بها وزير الإعلام، لأنني عندما كتبت في الأسبوع الماضي مقالتي «احتمالات.. إعجاب» وختمت كلماتها ببطاقة حب وعتاب له وتساؤل: أين دفعه للمبدعين والمثقفين؟ وإذ بهاتف يحادثني بعد المقالة بيومين من مكتب الوزير يثني على ما تناولته في مقالتي مع الاستفسار عن اقتراحات لدعم ودفع هؤلاء المبدعين؟
بعيدا عن اقتراحاتي والمحادثة التي تمت بيني وبين مدير مكتبه إلا أنني شعرت بأن الزمن القديم الذي قرأت وسمعت عنه الكثير من روادنا الإعلاميين أعيشه الآن، وأقصد بالزمن القديم هو الزمن الذي كان صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله، يتولى مسؤولية حقيبة وزارة الإعلام، وكيف كان سموه حريصا على أن يدفع بعجلة الإعلام الكويتي بين الدول العربية، وبالفعل كانت الكويت خلال تلك الفترة سباقة على الصعيدين الخليجي والعربي في المجال الإعلامي، وها نحن اليوم نرى من يسير على خطى والدنا صاحب السمو، حفظه الله، ويتبع نهجه في الارتقاء والتطوير سواء على صعيد الإعلام وتطوير الشباب، ها نحن اليوم نرى من يتابع المبدعين والمثقفين ليس فقط لشخصهم وكلماتهم بل يرى الكويت في كلماتهم.
مسك الختام: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ـ التوبة: 105).
Nermin-alhoti@hotmail.com