في بعض الأوقات وعندما تجلس مع الأصدقاء يفاجئك أحد الجالسين باستفسار عن شيء قد لا تجد له إجابة في وقتها وتقوم بالاعتذار عن الجواب، من ذلك ما حدث عندما كنت جالسة مع أصدقائي في احدى الأمسيات الثقافية وبعد انتهاء الاحتفالية قمت أنا وبعض الأصدقاء بالجلوس وتبادل الحوار وإذا بصديق نطلق عليه «أرسطو» الكويت لما يحمل من كم معلومات ليس فقط للنقل وإظهار قوته في تجميعها بل أطلقت عليه ذلك المسمى لما يحمل ذهنه من معلومات (ما شاء الله) ومع الكم الهائل منها يقوم أرسطو الكويت بوضع إضافات لها من فلسفته الجميلة والبسيطة لها، المهم قام صديقنا بالسؤال: لماذا نقوم بالسلام؟
البعض أجاب بأنها سنة والآخر قال إنها عادة أو عرف وأتى دوري للإجابة وإذا به يقول: وانت يا دكتورة أين إجابتك؟ فقلت له: انت تعلم أنني لا أجاوب إلا عندما أكون متأكدة من إجابتي وأنا للأسف لا أملك الإجابة القاطعة لك؟ فضحك كعادته، وقال أنا اليوم سأقوم بالإجابة ولن أجعله لكم سؤال الأسبوع كعادتنا، السلام كان من قبل الإسلام بمختصر المفيد يعني السلام وإعطاء الأمان لمن ستقوم بالتحية له، لأنه في السابق كان عندما يقدم عليك شخص تخشى من أنه يحمل سلاحا ولكن عندما يقدم عليك بالسلام فهو يعطي لك الامان بأنه لا يحمل سلاحا وانهى حديثه وهو يقول: فهمتوا يا تلاميذ أرسطو.
مسك الختام: «أفشوا السلام بينكم» صدق الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.
Nermin-alhoti@hotmail.com