وهذه القضية لا تعني فقط السلطة التشريعية بل تعني الحكومة أيضا فهي قضية مستقبل وطن، بالأمس كنا نستقطب الكفاءات من الخارج، وكانت الدولة تعاني الفقر من الكفاءات الوطنية، ولكن اليوم أصبحت الكويت تمتلك الكم الغزير من الكفاءات لتكون في المستقبل أرضا صلبة بأولادها وبعلمهم وكفاءاتهم أيضا، اليوم أصبحنا نرى أن التوظيف لا يتبع منهج الكفاءات والخبرات كما كان متبعا في السابق بل أصبحنا نجد الكثير من الدوائر الحكومية تقوم بتوظيف الوافدين في وظائف بسيطة لا تحتاج إلى مهارات عالية من الخبرة وعلى سبيل المثال لا الحصر وبعيدا عن إدارة المالية والإدارية في وزارة الداخلية «حدث ولا حرج» عندما تقومون بزيارة بسيطة لكلية الطب تجد أن أغلبية العاملين سواء في السكرتارية أو الاستقبال أو العاملين في الطباعة هم من الوافدين، وهنا نسأل: أين أبناء الكويت؟ هل تلك الأعمال لا يستطيع أبناء الكويت القيام بها؟ هل الشباب الذين ينتظرون في منازلهم كلمة توظيف لا يندرجون تحت مظلة تلك الأعمال؟ أم ما هي قضية الخدمة المدنية مع صمام الكويت؟

سعادة رئيس مجلس الأمة، إن القضية خطيرة عندما تقوم بتفضيل الوافد عن ابن الكويت فذلك مؤشر لهجرة طيور الكويت من أرضها عندما ترى بأعينها أنها غير مرغوب بها في موطنها، سياسة التوظيف لابد أن توضع في أول الجدول وأن تحظى بالاهتمام المناسب من مجلسكم الموقر «الكويت للكويتيين».

مسك الختام: قالوها أهلنا «ما يحك ظهيرك إلا ظفيرك».

Nermin-alhoti@hotmail.com