د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

قد الدنيا


 مع بدايات الأسبوع كانت ذكرى 6 أكتوبر، تلك الذكرى التي لا تقتصر فقط على جمهورية مصر العربية بل هي عيد العبور لكل العرب والأمة الإسلامية، ولكن هذا العام كان العالم يترقب ماذا سيحدث في تلك المناسبة ليرى أين وصلت مصر؟ ورغم بعض السلبيات والمشاحنات من بعض أبناء المحروسة في أنحاء مصر إلا أن «قد الدنيا» جعل الأنظار العربية والعالمية تركز عليها.

«قد الدنيا» هو عمل فني غنائي عربي متكامل قدم بمناسبة احتفالات 6 أكتوبر، ذلك العمل الذي حاك خيوطه الفنية والدرامية المخرج «خالد جلال»، ليس غريبا عليه أن يجتاز مرحلة تجاوزت من العمر الثلاثين ليخرج لنا بعمل يحمل العبور العسكري والثوري دون أن يشعر المشاهد بسقوط حقبة زمنية لم يتعرض لها، وبعيدا عن تلك المرحلة إلا أننا وجدنا أنفسنا نعيش الماضي في حضن المستقبل، رسالة كانت موجهة للعالم بأن مصر ليست أم الدنيا فقط بل هي الدنيا بأكملها، وبالفعل ومع الدراما واللوحات الغنائية ومشاركة الكثير من الأقطاب الغنائية العربية في العمل شعرنا بأن مصر «قد الدنيا».

لم يخطر في ذهني عندما كنت جالسة مع مخرج العمل أثناء خلع نظام الإخوان في مصر وطلبت منه بألا يحزن وأن المستقبل لمصر أجمل، ومن بين أطراف الحديث دعوته بأن يفكر في فكرة مسرحية فنية لما هو قادم، وبالأمس عندما شاهدت ذلك العرض المتميز بكل عناصره الفنية والسياسية شعرت بأن كلماتي لمخرج العمل وصلت لقلبه قبل عقله وشعر بأن مصر ليست أم الدنيا بل هي قد الدنيا، وهذا ما رأيناه من حوار مسرحي يشمل جميع الأديان السماوية التي اختيرت مصر بأن تولد في عباءتها وأتت اللوحات الغنائية تجسد قلب الوطن العربي وما هي أهميتها الاستراتيجية والسياسية في العالم لتجعل مصر هي «قد الدنيا».

*مسك الختام:

مصر التي في خاطري وفي فمي

أحبها من كل روحي ودمي

يا ليت كل مؤمن بعزها

يحبها مثلي أنا

 

 

Nermin-alhoti@hotmail.com

التعليق

x

إقرأ أيضا