د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

تسألني... عالية

قد يتكرر اسم عالية في بعض مقالاتي وذلك يرجع إلى أن تلك الشخصية هي « الصديق الصدوق» ومن الصعب في ذلك الزمن أن نجد مثل تلك الشخصيات، وأحمد الله أن وهب لي « عالية».

في بداية الأسبوع وأنا جالسة بجانبها، سألتني: شنو بتكتبين الأسبوع الجاي؟ فأجبت: والله ما أدري، شنو حابه أكتب؟

وإذا بالعقل المفكر لمجموعتنا «بسومة » تدخل في الحوار قائلة: ليش ما تكتبين عن السلوكيات؟ ومن هنا أصبحت مقالة الأربعاء محور نقاش الصديقات، وأصبح كل منا يطرح قضية تنحدر تحت « السلوكيات » وإليكم بعض أطراف الحديث:

٭ بدأت « بسومة» وتسرد ما حدث معها عندما ذهبت لمكتب خدمة المواطن لإنجاز بعض المعاملات الخاصة بها وكيفية عرقلة المعاملات ومضايقتها من قبل بعض الموظفين وإذا بها تقوم بسؤال أحد الموظفين: أليس مكتب خدمة المواطن لتسهيل وإنجاز المعاملات؟ فأجابها الموظف: غير صحيح بل هي نشأت لبهدلة المواطن.

٭ ثم تدخلت «ندوش» العقل الراكز وتطرح قضيتها عندما ذهبت إلى عملها بعد إجازتها وذهبت لمسؤولها للسلام عليه، فإذ بمدير مكتب المسؤول يسألها تبين شي من المدير؟ فردت: بس أبي أسلم؟ لا حول ولا قوة إلا بالله حتى السلام صار من وراه طلب فرد مدير المكتب: المدير لا يريد مقابلتك لأنه اليوم مزاجه مو لهناك.

٭ وتختم النقاش الصديقة الصدوق « عالية » بقضية لا يستطيع المرء الكتابة عنها لأنها تفوق السلوكيات وتنحدر تحت مجهر « الفجور » وهي استغلال بعض المسؤولين لموظفيهم وقد يصل الأمر إلى محاولة «التحرش الجنسي»، قد يسأل البعض: كيف؟ هل؟ متى؟ وتكون الإجابة: «ما يصير».

ولكن تلك هي الحقيقة التي لا تنحصر فقط في مجتمعنا بل أصبحت متفشية في عالمنا العربي والتي أصبحت قضية ليست للكتابة الإعلامية بل التحقيق فيها من الأجهزة الحكومية ووضع عقوبة صارمة لمرتكبيها، والعقوبة لا تكمن بالفصل عن العمل بل الإعدام لبتر الشواذ من مجتمعاتنا.

مسك الختام: إن الذي يصحبك لا ينصحك..والذي ينصحك لا يصحبك.. الحسن البصري.


Nermin-alhoti@hotmail.com

التعليق

x

إقرأ أيضا