تلك هي القضية الأساسية التي لابد أن تعالج بالأساس «سلوكيات» وإليكم مثالا على من لا يمتلكونها، في يوم كنت أقود مركبتي وإذا بمركبة أمامي تقف فجأة دون إنذار لذلك وأحمد الله أنني كنت متيقظة لذلك وتفاديت الموقف ولكن كنت أريد معرفة الأسباب المفاجئة التي جعلت من يقود المركبة أمامي يتوقف بتلك الصورة، وإذا بي أجد رجلا ممسكا بالهاتف النقال يقوم بالتصوير لنفسه ومن بجانبه مع الابتسامة للصورة وهنا وجدت نفسي أقول «الحمد الله والشكر».

القضية ليست في التصوير ولا كيفية قيادة المركبة، الأزمة تتبلور في سلوكيات قيادة المركبات، فأغلبية من يتمتعون بالقيادة للأسف الشديد لا يمتلكون أولويات فن القيادة واحترام الآخرين في الطريق، فقط يريد أن يمتلك مركبة ظنا بأن الامتلاك هو الغاية الصحيحة في القيادة، تلك هي الحبكة والطريق إلى الوصول لنهاية سعيدة نقترح على الأنظمة المرورية بأن تضيف مع امتحان الشفوي للقيادة امتحانا آخر وهو سلوكيات القيادة بل لا يقتصر على امتحان فقط بل لابد أن يدرس ويلتزم به الممتحن فترة الدراسة التي لا تقل عن 3 شهور على الأقل وتصبح مادة في مدرسة تعليم القيادة ويلتزم به الطالب لرخصة القيادة كحضور وغياب وامتحانات أسبوعية أيضا لأننا أصبحنا بالفعل نفتقر «آداب القيادة».

مسك الختام: قانون المرور رقم 1976/67م المعدل بالمرسوم رقم 2011/52م ذكر به: «كما اقتضى الأمر بما يتواكب مع التطورات والنهضة العمرانية والتوسع في شبكة الطرق وظهور أنماط جديدة من السلوك في المجتمع الكويتي».. وسلامتكم.


Nermin-alhoti@hotmail.com