أصبح الكثير منا مصابا بمرض الزهايمر وهذه حقيقة وليست أضحوكة، فكثير منا يشكي من كثرة النسيان، وقبل الخوض في عالم الزهايمر وجب علينا كتابة بطاقة تعريف لمرض الزهايمر ذلك الداء الذي يصيب المخ ويتطور ليفقد الانسان ذاكرته وقدرته على التركيز والتعلم، قد يتطور مرض الزهايمر ويحدث تغييرات في شخصية المريض فيصبح أكثر عصبية أو قد يصاب بالهلوسة أو الجنون المؤقت.

ذلك أصبح حال الكثير من البشر ليس فقط في مجتمعنا بل في المجتمع العالمي ككل، فأصبحت الأغلبية تعاني من عصبية مفرطة في التعامل مع الآخر وأصبح الكثير يتناسى ما تحدث به مع الآخر خلال لحظات بل إننا أصبحنا نسمع عن الكثير اصابته الهلوسة ونرى منهم الكثير أصبح يحدث نفسه وهو يسير، وهنا يكمن السؤال: لماذا أصبحنا عالم الزهايمر؟

بعيدا عن الشق العلمي والطبي الذي يعدد أسباب الزهايمر تكون ناتجة من تقدم العمر أو تراكم صفيحات بيتا المطوية داخل خلايا العصبية وأخيرا علم الوراثة، هذا ما يترتب عليه الشق الطبي لمرضى الزهايمر ولكن ما أسباب إصابة العالم بالزهايمر؟ الأسباب كثيرة وجميعها تنصب في عملية التراكم ولكن ليس بتراكم صفيحات بيتا ولكن هي تراكمات نفسية من ترسبات يومية يعيشها الانسان في حياته اليومية سواء تكون على الصعيد العملي أو الاجتماعي أو السياسي وأخيرا الاقتصادي، أصبح الانسان يفقد ذاكرته لأنه يريد أن يتناسى ضغوط الحياة اليومية لكي يقدر أن يكمل ما تبقى من عمره دون أن يتذكر ما يقع عليه من ظلم وقمع بل نجد في بعض الأحيان يأخذ الانسان بمحادثة نفسه يشكو لها الحال لأنه لا يجد من يشتكي له شكواه، ذلك هو عالمنا ولذلك أصبح عالم الزهايمر.

٭ مسك الختام: نحن ننسى لأنه يجب علينا ذلك..وليس لأننا نريد ذلك.. ماثيو أرنولد.

Nermin-alhoti@hotmail.com