د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

تأناناً.. بومبارك!

بقلم: د.نرمين يوسف الحوطي

(أن) المريض - أنا وأنينا وتأنانا جميعهم تنصب في معنى واحد وهو التأوه، ذلك كان بداية حواري مع أستاذي « بو مبارك » وهو من الناس الذين إلى الآن يمتلكون الغيرة على اللغة العربية وأيضا على التراث واللهجة الكويتية.

بدأ الحوار عندما قام معلمي «بومبارك» بسؤالي: شنو معناة «تأنانا»؟ وبكل ثقة أجبته بأنني لا أعرف معناها، وما يميز أستاذي أنه لا يجيبني على الفور لكنه يرغب على الدوم بأن يحثني على الاطلاع والقراءة والبحث لهذا يطرح علي ويجعلني أبحث وعندما أجد ما يقوم بطرحه من أسئلة نقوم بمناقشتها فيما بعد، وبالفعل عندما وجدت معناها قمت بالاتصال عليه وأعطيت له المعنى وقمت بالاستئذان إذا يمتلك بعض الوقت لسؤاله والمناقشة لمناسبة «قريش»، فإذا به يضحك وقال: قبل الإجابة لا بد أن أعرف شالطاري عليچ؟ فقمت بالإجابة عليه بأنني أثناء قيادتي كنت استمع لأحد البرامج الإذاعية وإذا بمقدمة البرنامج تقول إن تلك المناسبة تكون ليلا وقبل يوم رمضان ويأكل بها الآيس كريم والحلويات والأسماك فشعرت بأن جميع المعلومات خاطئة، وإذا به تتغير نبرة الصوت وتصبح نبرة الأستاذ الغيور على الهوية الكويتية ويقول: للأسف هذا هو الإعلام الفاسد الذي يقوم على إفساد عقول أبنائنا وتغيير الهوية الكويتية وإدخال معلومات فاسدة تشوه الكثير من العادات والتقاليد التي توارثناها من أجدادنا، «القريش» كان في السابق يكون وقت الغداء وهذا الشيء له أسبابه لأن قبل ما كانوا أجدادنا يسهرون مثل جيل الحين ثانيا الأكلات التي توضع مو بس الأسماك جميع الأصناف والأكلات الكويتية توجد في « قريش» بس آيس كريم هذي جديدة لأن زمان أجدادنا ما كان فيه الترف اللي عيالنا عايشين فيه الحين، بس شنو نقول يا دكتورة للأسف الإعلام جعل المجتمع الكويتي بأجمعه أنينا على هويته الكويتية.

مسك الختام: وكل شجاعة في المرء تغني ولا مثل الشجاعة في الحكيم «المتنبي».

Nermin-alhoti@hotmail.com

 

التعليق

x

إقرأ أيضا