أثناء تجمعنا أنا وصديقاتي في أحد المقاهي الشعبية المطلة على البحر اتفقنا على أن نتحدث عن مستقبل الدولة ولكن عن طريق اللعب، حيث جلسنا على شكل دائري وكل منا تقوم بطرح وجهة نظر كيف يريد أن يرى المستقبل على أن تكون وجهته تحتوي على فكرة واحدة فقط ليترك للآخر المجال في الطرح واللعب ومن لا يمتلك مقترحا أو أمنية يقول «PASS».

وبالفعل بدأت اللعبة وبدأ الاختيار من خلال الأحرف الأبجدية للأسماء اللاعبين وكانت تلك هي الحصيلة:

أروى: أتمنى أن أرى الكويت في المستقبل دون أن يكون هناك انتظار من المواطن في الدوائر الحكومية لتخليص الأوراق.

دلال: الدواء والعلاج في الكويت.. أتمنى أن تصبح الكويت من المراكز الأولى في الوطن العربي للعلاج.

سكنية: سكن.. أتمنى في المستقبل أن تحل قضية السكن للأرامل والمطلقات وغير المتزوجين أيضا.

طيبة: الطرق والشوارع.. أتمنى في المستقبل أن أرى جميع الطرق في الكويت جميلة ومستوية.

منال: المال العام.. أتمنى في المستقبل أن يصبح الإعدام هو جزاء من يهدره.

منوه: المياه والبيئة.. ودي أشوف بحر الكويت نظيف ما في أي نفايات.

إلى أن أتى دوري وكنت أنا الأخيرة في الدائرة وبالأحرف الأبجدية أيضا وهنا «سكت» فإذ بصديقاتي يعربن عن اندهاشهن لسكوتي ظنا أنني لا أمتلك أمنية لمستقبل الكويت، ولكن كانت إجابتي لهم بأن كل ما ذكر من نواقص لتحقيق مستقبل أفضل لا يحتاج الكثير من أجل التنفيذ، فقط يحتاج «الضمير».

كلمة وما تنرد: من كلمات صاحب الأمير الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه: «إننا أمام مرحلة دقيقة مليئة بالتحديات والأزمات العالمية والإقليمية التي ألقت بظلالها علينا دون تمييز، في الوقت الذي تتزاحم فيه متطلبات العملية التنموية ببرامجها ومشروعتها واجبة التنفيذ لا سيما في مجالاتها الصحية والتعليمية والسكانية والخدماتية والبيئية وسائر قضاياها الأخرى في مختلف القطاعات».

Nermin-alhoti@hotmail.com