د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

إلى.. التعليم العالي

بقلم: د. نرمين الحوطي

«السلام عليكم.. قاعدة أكلمك من لندن.. عسى ما شر ليش راتبي نازل لشهر واحد وباقي أعضاء هيئة التدريس نازلهم لـ 4 شهور للصيف في شي «يا فلان»؟

إي مو أنتي مرافق مريض والمفترض ما ينزل لك راتب، زين نزلنا ليج راتب هالشهر».

ذلك هو الحوار المسجل للموظف الذي قمت بمحادثته أثناء تواجدي خارج الكويت بقرار إداري رقم 241 بتاريخ 1/4/2013، بعيدا عن قضيتي لأنه يوجد في الكويت قضاء عادل يسترجع للمواطنين حقوقهم وهذا لا غبار عليه، القضية اليوم ليست قطعا أو نقصانا في الراتب، قضيتنا اليوم تنصب بؤرتها في القطاع المالي بالتعليم العالي.

اليوم نبحر معكم في بحور من الصراعات والتعسفات الإدارية والمالية في وزارة التعليم العالي، وهذا ليس بجديد بل هو تاريخ يشهد عليه الكثير ممن تناولوا في كتاباتهم الصحافية تلك القضية والتظلمات والشكاوى عن تلك الجهة المالية في التعليم العالي سواء لكم أو من سبقوكم يا معالي وزير التعليم العالي، قد يحل بعضها ولكن ما تبقى منها الكثير إلى الآن «محلك سر».

قضيتنا اليوم أقطابها ليس المسؤولين في وزارة التعليم العالي بل حبكة مسرحيتنا الهزلية يدور صراعها الدرامي بين المواطن أو الموظف والقوة المضادة من بعض الموظفين في الإدارة المالية ممن يعانون من مرض «الحقد المالي».

نعم «حقد وحسد» من بعض الأفراد الذين يعملون في تلك الإدارة ويتلذذون عندما يقومون بتوقيف رواتب الطلبة أو تأخيرها أو تعطيل رواتب بعض الموظفين وتأخير مكافآتهم دون سند قانوني فقط يتبعون متعتهم في إذلال الآخرين وإحراج المسؤولين، فما ذنب المواطن أو الطالب أو الموظف في التعامل مع بعض الموظفين الذين لم ينعم الله عليهم بأبناء متفوقين أو ما ذنب الموظف بأن يتقاضى راتبا أعلى من مرضى «الحقد المالي» ولكن أقول لهؤلاء ضعفاء النفوس (لئن شكرتم لأزيدنكم).

لن نخوض في الكثير من الأخطاء الإدارية والمالية في التعليم العالي وفق المستندات وتقارير ديوان المحاسبة عليهم وما تحمل طيات أوراقها من مخالفات مالية وإدارية لا تعد ولا تحصى، ولكن اليوم نسلط الضوء على عقاب ومحاسبة مفتعلي تلك الأخطاء سواء كان على صعيد إهدار مال عام أو الإضرار الذي يقع على المواطن سواء كان كويتيا أو أجنبيا، أتى اليوم بأن يطبق القانون على كل من يعمل وفق أجنداته الشخصية في تلك الإدارة.

وهنا نقول لوزير التربية والتعليم العالي، نحن نعيش فترة التصحيح، لذا يجب وضع كل متخاذل في عمله تحت قبضة القانون، نريد تطبيق القانون على «مرضى الحقد المالي والإداري في وزارتكم».

كلمة وما تنرد: «إن الإدارة الوطنية الواعية سبيلنا إلى الإمساك بجميع مقومات النجاح والإبداع والتميز، والتحلي بالمزيد من رحابة الصدر وتقبل الرأي الآخر، والتزام الموضوعية في مختلف الظروف والأحوال، وتغليب الصالح العام، ونبذ التحزب والأهواء الطائفية والقبلية والفئوية الضيقة».

من كلمة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، لأعضاء مجلس الأمة بمناسبة توليه الحكم 2006.

 atachhoti@hotmail.com

 

التعليق

x

إقرأ أيضا