د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

بصلة المحب.. خروف

بقلم: د.نرمين الحوطي

هو مثل مصري يستخدم عندما يقوم شخص بإهداء شخص آخر هدية رمزية ويقوم البعض بالتقليل بها عند الشخص المهدى له، ولكي يرفع الشخص المهدى له من قيمة الهدية يردد هذا المثل لمحبته لمن أهداه الهدية، تلك هي البصلة وذلك هو الخروف والاثنان لابد على من يقوم بالإهداء أن يقوم بشراء الهدية من حر ماله، ولكن ماذا نفعل إذا كانت البصلة «دعاية أو كوبونات»؟!

من هنا تبدأ قصتنا وقبل أن نطرحها نذكركم بقول الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال: «تهادوا تحابوا». إذن هي سُنة وليست تقليعة من تقاليع المدنية، أثناء تواجدي مع أختي في المستشفي رأيت العجب وسمعت ما هو أعجب، فتارة تدخل علينا امرأة ميسورة الحال وبعد انتهاء زيارتها لأختي تضع ظرفا تحت وسادتها ولم أكتشف هذا إلا بعد خروجها وإذا بي أجد الظرف ممتلئا بكوبونات خصم لاحد المجمعات التجارية التي تعطى عندما يقوم الفرد بالشراء بقيمة معينة، وتارة أخرى تقوم سيدة مع زوجها وهما أيضا من ميسوري الحال بإحضار كيس عند زيارتهما لنا، وبعد خروجهما أقوم بفتح الكيس وما وجدته كان صاعقة، فكان محتواه زجاجة صغيرة توضع للاستخدام في غرفة الفندق مع قطعة من الشيكولاتة التي أيضا توضع في ضيافة الغرف الفندقية.

ان زيارة المريض سُنة أوصى بها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ولكن عندما أوصى بها كان يرمي بها للرفع من معنويات المريض عندما يجد من يسأل عن حالته ويطمئن عليه، ذلك للترابط الاجتماعي ولكن لم يوص بخدش الإنسان، فعندما تقوم تلك الأنماط بإحضار ما أحضروه فهذه ليست زيارة بل استخفاف وخدش للمريض وهو ما يعمل على ضعف حالته النفسية، فخيرا لهم بالزيارة الكلمة الحسنة التي أوصى بها رسولنا فضلا عما حملوه من عطايا، فإسلامنا حث على السلام والرفق والمحبة ليربط فيما بيننا ولكن أن تقوم بالاستهزاء بأخيك المسلم فهذا لم يذكر في ديننا الحنيف.

كلمة وما تنرد: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من عاد مريضا أو زار أخا له في الله، ناداه مناد: أن طبت وطاب ممشاك، وتبوأت من الجنة منزلا»، يعني السالفة يا جماعة الخير بس زيارة مو ضروري كوبونات ولا دعايات!

nermin-alhoti@hotmail.com

 

التعليق

x

إقرأ أيضا