د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

بسبس.. نو

بقلم: د.نرمين الحوطي

مع التقدم الذي نراه على مرمى البصر في جميع الدول الخليجية كالإمارات التي اجتازت جميع الميادين العلمية والعملية وأصبحت من الدول السياحية، فرغم طقسها الذي يتميز بالرطوبة الفائقة إلا أنها أصبحت واجهة للكثير من السائحين من الدول الغربية قبل العربية، وها هي المملكة العربية السعودية تواكب التقدم العلمي والثقافي وتعمل على الاكتفاء الذاتي لمستقبل أجيالها، وها هي قطر أصبحت نقطة مهمة في المجال السياسي العالمي ونحن نقيم «مهرجان القطط».

في بداية الأسبوع كنت أشاهد التلفاز الذي أصبح لي مصدرا لارتفاع الضغط النفسي، نعم فعندما أشاهد تلك الدول المجاورة إلى أين وصلت من تقدم «اللهم لا حسد» ونحن إلى أين وصلنا.. فقط اكتفينا بفعاليات «مهرجان القطط» والسؤال هنا وقبل أن نطرحه نشير إلى أننا لسنا ضد الهوايات ولا الحيوانات ولكن السؤال يكمن في المهرجان: هل أصبح شعبنا يمتلك كل شيء ولم يبق غير القطط؟!

الإنسان عندما يريد أن يرتقي بنفسه قبل مجتمعه لابد عليه أن يقوم بالاكتفاء الذاتي ويعمل من أجل هذا، ونعني هنا: ما هي إنجازاتنا الصناعية أو العلمية أو التجارية.. كثير من المصطلحات الملحة للعيش عيشة كريمة دون الانتظار لشخوص لمد يد العون لنا للمساعدة، إلى متى ونحن نعتمد على الآخر؟

عندما نتحدث عن العلم والعلوم نجد كما هائلا من المشكلات التي تحبس في مكاتب المسؤولين ولا يفرج عنها للبت بها، ومن أهمها «الشهادات المزورة والشهادات من جامعات غير معترف بها» وإذا انتقلنا للتجارة نجد الكثير من المشكلات التجارية التي إلى الآن لم نعرف فاعليها وأهمها «الغذاء الفاسد» وإذا توقفنا عند الصحة فسنجد أننا لا نقدر على معالجة القطط قبل معالجة أنفسنا، كم من محطات إذا توقفنا عندها سنجد أننا بالفعل لا نستحق إلا أن نقيم مهرجان «بسبس.. نو».

٭ كلمة وما تنرد: شر البلية.. ما يضحك.

Nermin-alhoti@hotmail.com

 

التعليق

x

إقرأ أيضا