د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

«Halal»

بقلم: د.نرمين الحوطي

«حلال» كلمة أصبح الكثير يستخدمونها لجذب الأنظار إليهم والاكتساب المادي من خلال كتابتها أو التلفظ بها، تلك الكلمة التي تعني أن ما يتردد على مسامعنا أو تناوله أو النظر إليه هو «مباح» كما شرع الله عز وجل، وهنا تكمن قضيتنا في استغلال البعض لكلمة «حلال» للوصول إلى مرادهم.

ما يردده الكثير في المباح والمحرم ليس قضيتنا ولكن قضيتنا اليوم تنصب فيمن أصبحوا يحللون ما يتناوله بنو الإنسان، وفي الآونة الأخيرة أصبحنا نسمع عن الكثير من الأطعمة الفاسدة، وإغلاق الكثير من المحلات التجارية الخاصة ببيع الأطعمة وعندما نبحث في المستندات الخاصة بضبط وإغلاق ما جلب من أطعمة فاسدة نجد أن بدايتها كلمة «حلال» تلك الكلمة التي تعطي للكثير تصريح المرور لقتل الكثير من بني لإنسان ولكن المشكلة ليست في الكلمة ولكن فيمن يسيء استخدامها!

القضية لا تنحصر فقط في النفوس الضعيفة التي تجلب لنا الغذاء الفاسد أو الأطعمة التي حرم الله عز وجل على المسلمين تناولها وبيعها أيضا، بل القضية تجمع طرف آخر وللأسف لا يسلط الضوء عليه وهو الجهاز الإداري المشرف على دخول تلك الأطعمة للبلاد، والسماح بتداولها في المتاجر بل أيضا الاشراف الرقابي الدائم عليهما، أين هم من العقاب؟ وما دورهم في تلك القضايا؟

فكل فعل له فاعل وسبب يؤدي لفعله، وكل فعل له ردة فعل، ونحن للأسف في تلك القضايا لا نجد غير «فعل»، أما ردة الفعل «العقاب» والفاعل «المتسببون» لا نعلم ما قصاصهم؟ وما ردة الفعل للجهاز الإداري المختص في هؤلاء الفاعلين الذين يقومون بقتل الكثير من مجتمعنا؟

٭ كلمة وما تنرد: (ياأيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين) (87) (وكلوا مما رزقكم الله حلالاً طيبا واتقوا الله الذي أنتم به مؤمنون) (88) سورة المائدة.

 nermin-hoti@hotmail.com

 

التعليق

x

إقرأ أيضا