د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

أ.. ب.. تربية وتعليم

قال صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ـ حفظه الله ورعاه ـ يوم 10 الجاري في كلمته بمناسبة مرور 50 عاما على دستور الكويت: «نتقبل النقد والنصح للارتقاء بمؤسساتنا وندعو للمساءلة والمحاسبة لأي مسؤول عن أي قصور أو اعتداء على المال العام أو انتهاك للقانون».

من هنا تبدأ رسالتنا إلى مؤسسة التعليم العالي والتربية كما أوصانا ولي الأمر، فذلك الصرح التربوي مكلف بتربية وتعليم أجيال ومستقبل الكويت، وها نحن اليوم نحتفل بمرور 50 عاما من مسيرة دستور الكويت ولكن التعليم والتربية للأسف لا تطبيق لمواد الدستور الخاصة بالتعليم وحماية الفرد.

تبدأ سطورنا بالنصح للارتقاء بمؤسسة التعليم كما أوصانا والدنا وقائدنا صاحب السمو الأمير، فكثيرا ما نقرأ عن مشاكل في التعليم والتربية ولا نسمع عن عقاب من قام بها، حيث يكتفي بعض المسؤولين خلال السنوات العشر الماضية إلى يومنا بتدوير من أخطأوا ولكن أين الحلول؟ وأين العقاب؟ للأسف لم نجدها بين سطور قرارات التعليم والتربية إلى أن وصل الحال بنا أن تصبح شكوانا في ساحات القضاء لماذا؟ لأننا لم نجد أبوابا مفتوحة تسمع وتنصت لمشاكلنا وتقوم بحل تربوي تعليمي فيصبح مصير الشاكي والمظلوم هو القضاء؟

أ ـ بالأمس البعيد كنا نسمع عن ضرب الأستاذ للتلميذ إلى أن منع «الضرب» في جميع مراحل التعليم لما يحمل من أمراض سيكولوجية في نفسية الطالب واليوم أصبح «الضرب» متفشيا في أروقة التعليم وكم من قضايا نسمع عنها وللأسف لم يتم فيها العقاب مما أدى إلى أن يكون الضرب بين أعضاء هيئة التدريس والموظفين والسؤال هنا: كيف نجعل من أنفسنا قدوة لطلبتنا ونحن نتعارك أمامهم بطريقة وأسلوب غير حضاري، ذلك مثال مما يحدث في أروقة تلك المؤسسة وفروعها من أخطاء جسيمة ينتج عليها بناء مستقبل يحمل من العنف الكثير والتعدي على الآخرين دون وجه حق ودون رادع لهم لأنهم لم يرو العقاب لمن قام أمامهم بهذا الجرم.

ب ـ الاعتداء على المال العام، نعم فعندما تقوم الدولة بصرف مبالغ باهظة للترقي بمؤسسات التعليم والتربية وتقوم تلك الأجيال بأخذ الوعود الكثيرة من المسؤولين عن طريق «الإعلام» بمستقبل تعليمي زاهر وأخيرا تجد أن ما أعطته الدولة من أموال ومبان لهم للأسف قام بعض المسؤولين بالتصرف بها وفق أجندات خاصة لهم غير معتمدة من أي مسؤول أو جهة فقط من أجل الظهور الإعلامي لهم والمكاسب الشخصية، والسؤال هنا إلى المسؤولين في التعليم والتربية: أين العقاب؟ ليكون عبرة لأولادنا تمنعهم في المستقبل بألا يقوموا بارتكاب الخطأ ويعتدوا على المال العام.

nermin-alhoti@hotmail.com

 

التعليق

x

إقرأ أيضا