اليوم يأتي صباحنا من الأراضي الفرنسية مهد الثقافة والفنون والآداب، يعطر صباحها بروائحها ذات الطابع المميز بين دول العالم، وتحاك سماؤها من خيوط الذوق الرفيع في تصاميم الأزياء، ويمتاز شمس صباحها بالهدوء مع فنجان القهوة الفرنسية بين شوارعها وضواحيها، تلك هي فرنسا تمتلك الكثير لزائرها من مختلف أنحاء العالم، يعشقها البعض في شتائها ويتردد عليها الآخر في ربيعها ومنهم من يعشق شواطئها في صيفها، فهي الدولة التي تستقبل شعوب العالم على مدار السنة.
قضيتنا اليوم ليست حول ما تتميز به فرنسا، فهي تاريخ وحضارة عالمية لا يكتب عنها من خلال سطور قليلة، لكن قضيتنا اليوم قد تكون بسيطة للبعض، لكن وجب علينا أن نسلط عليها الضوء لكي نعرف السبب والمسببات، ومن هنا تبدأ من: لماذا رفعت أسعار الفيزا في الكويت؟
في البدء وجب علينا أن نقوم بعمل مقارنة مابين السابق والحاضر وهنا عندما نقول السابق فهو ليس ببعيد فالموضوع من فترة وجيزة وجدنا أن المعاملة اختلفت ولا نعلم لماذا، ففي السابق كانت الأسعار عادية مثلها مثل الفيزا للدول الأخرى، لكن اليوم نجد ارتفاعا في القيمة المادية لرسوم الفيزا وليس هذا فقط، بل في السابق كنا نجد اهتماما مباشرا من قبل الجهة أو المكتب المسؤول عن تخليص اجراءات الفيزا سواء في سرعة انجاز الأوراق أو الرد على الاستفسار بالهاتف أما اليوم للأسف فـ «لا حياة لمن تنادي»، وتلك المشكلة ليست شخصية بل أصبح الكثير يتذمر ويتحدث عن اختلاف المعاملة للمراجعين لنيل الفيزا للذهاب لأرض الجمال، تلك الكلمات أتت من عشقي لكل من فرساي ولوفر وشارع 7 وشانزليزيه وكثير من معالم فرنسا سواء ضواحيها أو ريفها أو شواطئها، فلابد من الدولة التي تتمثل بالسفارة أن تحسن اختيار واجهتها لإنجاز معاملاتها واستقبال محبي حضارتها وعراقتها.
كلمة وما تنرد:
كل التماثيل في باريس تعرفنا
وباعة الورد والأكشاك والمطر
حتى النوافير في «الكونكورد» تذكرنا
ما كنت أعرف أن الماء يفتكر
من أشعار نزار قباني
atach_hoti@hotmail.com