(يأيها الذين آمنوا كلوا من طيبت ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون ـ البقرة: 172)

في تاريخ 22 من أغسطس الماضي نشرت مقالة لنا تحت عنوان «إلى معالي وزير التعليم العالي»، ولم يكن فحواها شكوى وإنما تسليط الضوء على معاناة أبنائنا الطلبة المتفوقين الذين يتلقون تعليمهم خارج الكويت ولم يتسلموا مكافآتهم المالية لتفوقهم على مدار عامين، ومن ذلك التاريخ لم يتوقف القلم بتسجيل صدى كلماتنا، وبالفعل نحمد الله أن كلماتنا وصلت لمعالي وزير التعليم العالي وقام بالفعل الملحق الثقافي الكويتي لدى جمهورية ايرلندا بالاتصال بالطلبة بعد مقالتنا بأربعة أيام يبشرهم بأن كتاب الصرف وصل إليهم وخلال أيام ستكون المبالغ في أرصدة الطلبة المتفوقين وبالفعل صرفت المكافآت لهم بعد 3 أيام من تبليغ الملحق لهم.

ومن هنا نتوجه بالشكر لوزير التعليم العالي لأخذ كلماتنا بمحمل الثقة وقام من خلالها بإعطاء أوامره للصرف بعد التأكد من صحية سطور مقالتنا وهذا إذا دل فإنما يدل على حرص الوزير على تحقيق العدل وإعطاء كل ذي حق حقه، ومن هنا وجب علينا بأن نشدو بما قام به د.نايف الحجرف وحرصه على مستوى طلبتنا والاستمرار في تفوقهم الدراسي.

ولكن تبقى قضيتنا معلقة والتي تنصب في «الإدارة المالية» في وزارة التعليم العالي وتخاذلها الدائم في الصرف والتأخير في إعطاء الحقوق المادية لمن له الحق بذلك سواء كانوا موظفي الوزارة أو أعضاء هيئة التدريس والدارسين من طلبتنا في الكويت وخارج الكويت، ان قضيتنا ليست وليدة اليوم بل هي وليدة تراكم زمني وللأسف الشديد تبقى الادارة معلقة دون حل جذري لها، ومن هنا يبقى سؤالنا: إلى متى لا يتم الصرف إلا بعد الشكوى عبر وسائل الإعلام؟

كلمة وما تنرد: من أقوال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «لا خير في قوم ليسوا بناصحين، ولا خير في قوم لا يحبون الناصحين».

atach_hoti@hotmail.com