الله لا يغير علينا
مع بدايات شهر رمضان الكريم كثرت التغريدات على «تويتر» منها ما كانت تغريدات ذات احرف لا تليق بالشهر الكريم، وليس بأيدينا شيء غير الدعاء لبعض المغردين بالهداية واحترام سطور تغريداتهم من بعض الكلمات البذيئة التي لا تليق بهذه الايام المباركة ولا بمجتمعنا الاسلامي ولكن ماذا نقول؟: «الله الهادي»، وبعض المغردين استغلوا شهر الصوم بكثرة الدعاء والنصائح الدينية «جزاهم الله خيرا»، والبعض الآخر الى الآن يعيشون حالة استنفار مع حل مجلس 2012 «بس شنو نقول عنهم شعوب»، وآخرون استوقفتني مجموعة منهم وما تحتوي تغريداتهم من حالات الدهشة والاستغراب للعادات والتقاليد الكويتية التي يقوم بها الشعب الكويتي منذ زمن وليست وليدة اليوم ومن تلك التغريدات:
٭ استوقفتني تغريدة احد المغردين مع بداية شهر رمضان وكانت فحواها «دهشة وعلامات استفهام» وضعها المغرد في سطور تغريدته بأن صاحب السمو الامير والاسرة الحاكمة بأجمعها يقومون في اول ايام الشهر الفضيل باستقبال المهنئين بالشهر الكريم دون تحديد هوياتهم ولا اجناسهم ولا التفريق بين الاديان، وهنا وجدت نفسي ارد على مغردنا بجملة واحدة وهي: «الله لا يغير علينا».
٭ جميلة المغردين التي تستنكر تجمعات الاسر الكويتية بعد الفطور لاستقبال اسرهم وأصدقائهم للتهنئة بالشهر الكريم، وهنا استعجب من دهشة مغردتنا لتلك التجمعات، فلا اقدر ان اقول لها ولكل من يستغرب تلك التجمعات الا ان تلك هي الكويت وذلك هو شعبها وتلك هي عاداتنا وتقاليدنا ومن يعترض عليها فهو زرع شيطاني لم ينبت في تراب الكويت ولم يسق من حبها وخيرها لانه لم يتعلم معنى الحب والألفة والترابط ولن اقول الا: الله لا يغير علينا.
٭ كثير من المغردين الذين يتصدون للتبرعات والصدقات لدول يحتاج اهلها يد المساعدة وللاسف نجد بعض المغردين يقومون بكتابة سطورهم وفق الحقد والكره مع العلم بأن شهر رمضان هو شهر الخير والزكاة وكثرة الصدقات، فكيف يا مغردي الشر تمنعون الخير في شهر الخير، ولكن لن تفيد تغريدتكم في المجتمع الكويتي لأننا شعب سمته الخير والمساعدة لكل شعوب الامة الاسلامية، بس ما اقول: لا يغير علينا.
٭ كلمة وما تنرد: قالوها أهلنا «ربك رب رحمة».
Atach_hoti@hotmail.com
إقرأ أيضا