(شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون) البقرة (185). شهر ننتظره كل عام هجري بشوق ومحبة، فعندما نودعه في كل عام فراقه يغرس في قلوبنا الشوق للقائه في العام القادم، يبدأ بزوغ هلاله في سماء الكون ويضيء نوره في قلوب المسلمين ويأخذ القمر أياما لاكتماله من عباداتنا وصلاتنا وتهجدنا في لياليه، أيامه قليلة على قلب كل مؤمن محب لله، فتبدأ أيامه بصفاء النفوس ووصل الأرحام، ذلك هو شهر رمضان الذي ننتظره كل عام أعاده الله على الأمة الإسلامية بالخير والبركات.
شهر رمضان هو شهر العبادة والاقتراب من الله بالمحبة والزكاة والصدقة ووصل الرحم، فصيامه يهذب النفس ويبعد عنها شرور الدنيا وعمل الشيطان، تلك الكلمات هي مبادئ عقيدتنا وإسلامنا، وكتاب الله عز وجل حث المسلمين عليها ومن تلك الكلمات تكتب سطورنا التي ترصد بعض السلوكيات التي أصبحت للأسف متفشية في مجتمعنا فليكن شهر رمضان الكريم نقطة بداية لتهذيب النفس ونقاء القلب لبعض من أصبحوا يتناسون سمات ديننا الحنيف وما أوصى به رسوله صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدون، ونذكر بعضها لعل حروفنا تكون إضاءة للبعض في إصلاح ذاتهم:
٭ بعض المغردين. للأسف أصبحت تغريداتهم ما هي إلا فضائح للآخرين.. والسؤال: أليس لكل مغرد حياة شخصية؟ فلماذا المتاجرة بحياة الآخرين؟!
٭ العمل عبادة.. إلى بعض الموظفين الذين يقومون بتوقيف الكثير من المعاملات والسبب أنهم صائمون.. أليس العمل عبادة؟!
٭ إلى مشاهدي التلفاز والمسلسلات لا تغفلوا عن قراءة القرآن الكريم وقيام الليل.
٭ إلى رواد الخيم الرمضانية، اقتصدوا في أموالكم وأكثروا من صدقاتكم وزكاتكم.
٭ كلمة وما تنرد: كثير من السلوكيات التي نود ذكرها ولكن إذا قمنا بذلك نحتاج إلى مجلدات للكتابة ولكن لا نقول إلا «مبارك عليكم الشهر».
Atach_hoti@hotmail.com