د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

لمحات عن المسرح الإيراني

صدر مؤخرا في القاهرة كتاب يحمل عنوان «لمحات عن المسرح الايراني» أصدرته دار أدفايس للنشر والتوزيع وهو من تأليف ابنة الكويت د.سكينة مراد أحد أعضاء قسم النقد والأدب المسرحي في المعهد العالي للفنون المسرحية، الكتاب يحمل بين طيات أوراقه لمحات عن المسرح الايراني من حيث الشكل والمضمون، فنجد المؤلفة وفق تصريحاتها تقول انها قد قامت بتناول الأشكال المسرحية بل وأيضا تطرقت لكتاب ذلك المسرح الايراني وأخيرا قامت المؤلفة بذكر من قام بترجمة أو تناول المسرح الايراني.

في البدء لم يحالفني الحظ إلى الآن أن أقوم بقراءة الكتاب للحكم عليه «لأنني أنتظر نسخة الإهداء من الكاتبة»، ولكن ما استوقفني من الخبر الذي قرأته عن إعلان صدور الكتاب بأن ما سوف يميزه هو التطلع العربي إلى مسارح أخرى غير المسارح العربية والغربية، بل سوف يضفي للقارئ علما مسرحيا جديدا هو «مسرح الشرق»، فالقليل من المجتمع العربي يعرف عنه أسحاره الجمالية والفنية، ذلك المسرح الذي ينبع من بلدان كثيرة أهمها «ايران واليابان والصين والهند وغيرها من دول الشرق» يتمتع مسرحهم بلغة مسرحية شاعرية تفوق توظيفها على خشبة المسرح، فمسرح الشرق مقروء أكثر من ان نجعله عملا مسرحيا، وهذا ليس تقليلا من المادة المسرحية الدرامية بل ما يحتويه ذلك المسرح من زخم في الديكورات والأزياء وكثرة الأماكن وبعض الصور المسرحية التي يصعب على بعض المخرجين المسرحيين تنفيذها.

ان القلم النسوي عندما يجازف ويطرق أبواب ذلك المسرح فتلك تعد مجازفة أدبية وفكرية من كاتبتنا حيث ان مسرح الشرق العنصر النسائي به يعد مهمشا وليس له عمق درامي أو مسرحي، فالعنصر النسائي نجده على الدوام مجرد دور ثانوي لا يدفع إلا القليل في تطور الحدث المسرحي، وهنا نجد أن الطرح الأدبي سوف يكون بقلم نسائي يكتب عمن قام بتهميشهن، فكيف ستكون القراءة النقدية النسوية في «لمحات عن المسرح الايراني»؟

٭ كلمة وما تنرد: همسة في آذان المسؤولين عن الأمر: يصعب علينا أن نرى شموس الثقافة الكويتية يسطع نورها من دول أخرى، ومنا إلى من بيدهم الأمر نذكركم بمادة (11) من دستور الكويت: ترعى الدولة العلوم والآداب والفنون وتشجع البحث العلمي.

atach_hoti@hotmail.com

 

التعليق

x

إقرأ أيضا