د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

الاستغلال التعليمي يا وزير التعليم

عندما أنشئ التعليم النظامي في الكويت وصدر به مرسوم وشرعت له القوانين وخصصت له الميزانيات المالية والهيكل التعليمي كان الهدف الأول الارتقاء بشباب الوطن ودعم المجتمع بسلاح العلم، ولكن ماذا حدث بعد ذلك؟

كثير من الرسائل التي فحواها الشكوى من تدهور التعليم ليس فقط بالكلمات بل بما نشاهده أيضا بأعيننا ونسمعه بأذننا يجعلنا نجزم بأن التعليم أصبح في «حالة احتضار». نعم فمع سوء الوسائل التعليمية سواء المناهج والمباني التعليمية أصبح التعليم طريقا معتما لا يتخلله النور مع أننا تعلمنا منذ الصغر أن العلم نور، فكيف تطلبون النور وهناك من يقوم بإطفاء شعلته، نعم هذه هي الحقيقة التي لابد من الاعتراف بها، وقد يسأل البعض كيف طفئت شعلة العلم، نرد ببعض ما يفعله بعض المتمركزين الذين يتسببون في تضليل شبابنا وقيادتهم إلى طريق الجهل من خلال الكره والذل والحقد والنتيجة مستقبل مظلم:

  • عندما يقوم أحد عمداء المعاهد بالتعاقد مع إحدى الشركات الخاصة التي ليس لها سقف حكومي بعمل سيقدم في افتتاح مهرجان وبعد التجهيز يفاجأ الطلبة بأن عرضهم سيقدم خلال المهرجان وليس في الافتتاح مقابل أن يعطيهم كل يوم مبلغ 50 دينارا، بالطبع يوافق الطلاب لأن المنحة الشهرية لا تعطى لهم شهريا، بل وللأسف تأتيهم على دفعات كما لو أنها حسنة.
  • عندما يطلب من طلاب العلم الكثير من المستلزمات الدراسية وقد يكون أغلبية الطلاب بالفعل لا يمتلكون المال بل للأسف الشديد يصبحون عائقا ماديا على أسرهم مع العلم بأن مكافآتهم موجودة والقانون يحتم صرفها شهريا وليس تجميعها وتدفع كل ثلاثة وأربعة أشهر بأي قانون تصرف، أم أن المسؤولين أصبح همهم الوحيد.
  • عندما يقوم بعض أعضاء هيئة التدريس في جميع أفرع التعليم العالي في الكويت بإغراء بعض الفتيات بالحب والغرام والمقابل حصولهن على درجة الامتياز والمضحك أن بعض الأسر تقوم بالشكوى ولكن للأسف «عمك أصمخ».
  • عندما لا توفر الدولة قاعات ومختبرات حتى الكراسي والطاولات التي أصبحت منتهية الصلاحية لاستخدام الآدمي، ونجد أصحاب السلطة والمسؤولين في التعليم يقومون بتغيير مكاتبهم على مدار السنة بل المضحك أن مبانيهم تغير بالملايين وأولادنا أصبح تعليمهم في «العشيش»، والسؤال هنا: وينكم يا نواب الأمة ولا التعليم مو قضية مهمة للمجتمع الكويتي والعربي؟!
  • كلمة وما تنرد: إلى من يريد تغيير الدستور القضية ليست فقط المادة الثانية بل القضية هي تفعيل مواد الدستور وتطبيقها ونخص المادة (10) والتي تنص على «ترعى الدولة النشء وتحميه من الاستغلال وتقيه الإهمال الأدبي والجسماني والروحي».

 atach_hoti@hotmail.com

التعليق

x

إقرأ أيضا