عنوان مقالي اسم لشركة خيرية ليست فقط في أبوظبي بل هي شركة عالمية لها أفرع كثيرة في أنحاء العالم، تقوم تلك الشركة على هدف أساسي واحد وهو تحقيق أمنيات المحتاجين سواء كانت حاجتهم صحية أو اجتماعية أو غير ذلك، وتقوم تلك الفروع المنشطرة من شركة الأم بمد يد العون لهم للمساعدة دون بهرجة اعلامية.
نعم هي شركة قامت لمساعدة بني الإنسان ولا تضع في أجندتها اختلاف الجنس أو الدين أو اللغة بل هي تتعامل مع كيان الإنسان، ذلك ما رأيته عندما كنت أشاهد قناة إخبارية أجنبية تقوم بتغطية زيارة ممثل تلك الشركة في أبوظبي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عندما قام بزيارة لكل من الهند والفلبين ليقدم يد العون للأطفال وما يؤكد حديثي أن الشركة تبتعد عن دور الإعلام وبهرجتها عندما طلب الشيخ زايد من الإعلاميين أثناء تغطيتهم ومحاوراتهم له بالتوقف عن التصوير والأسئلة وأنه يريد أن يجلس مع الأطفال دون إعلام ليسمع مشاكلهم ليقوم بحلها، ذلك ما نحن بحاجة له بالابتعاد عن البهرجة الإعلامية، والتركيز على خدمة الانسان وبناء المجتمع.
ما جعلني أتذكر ذلك الموقف هو ما شاهدته عبر القنوات الاخبارية بالأمس القريب عندما قام بعض النشطاء السياسيين بالخروج إلى أن وصلوا الحدود السورية وكانت شعاراتهم طلب الشهادة من أجل مساعدة الشعب السوري، وماذا كانت النتيجة لم يقدموا يد العون فقط بل استغلوا المواقف الانسانية لأناس يحتاجون يد العونة في محنتهم من خلال الإعلام والتصاريح الباهتة التي ليس لها سوى صدى في ذاتهم ومسامعهم فقط.
كلمة وما تنرد: (قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين) «سورة سبأ 39».
atach_hoti@hotmail.com