خمسة أعوام أو أكثر ونحن نرى التربية والتعليم في الكويت في احتضار، ونحن هنا لسنا بصدد ذكر المعاناة والمشاكل التي تواجهها الأسر وأبناؤنا في التربية والتعليم فالكل يعلم إلى أين وصل مستوى التربية والتعليم، ولكن السؤال هنا: هل المشكلة تكمن في الوزير أم القطاع التربوي ككل؟
عندما نفكر في لحظات صامتة دون تشتت ذهني ونقوم بتفنيط ما تواجهه التربية في الكويت نجد أن من يقوم على كرسي الوزارة ليس هو أساس «السكتة الدماغية» ولكن الهيكل الوزاري في الوزارة بعض من يعملون به هم أساس مشكلة انحدار التربية والتعليم في الكويت أي «مافيا التربية»، اليوم نرصد بعض الأمراض التي ظهرت في جسد الوزارة وهي من صنيع مافيا التربية ولكم البعض منها:
٭ قضية التحرش الجنسي التي تعرض لها بعض الطلاب، تلك القضية التي شلت المجتمع الكويتي لفترة كبيرة ولكن السؤال هنا: أين إدارة المدرسة من العقاب؟!
٭ تسريب أسئلة الامتحانات ولا نجد رادعا أو عقوبة قانونية لتلك المشكلة، فقط إحالة المتسببين في تلك الكارثة إلى التقاعد، تلك هي العقوبة والنتيجة نزول حاد في التربية والتعليم.
٭ كاميرات ومناقصات دفعت لأناس لا نعلم من هم؟ فقط من يعلم بعض من يمتلكون التوقيع بالموافقة لمكاسب شخصية لهم ومن ثم لا يوجد شيء في مدارسنا لحماية أبنائنا.
٭ حفلات ومناسبات تقوم بها التربية دون صدى تربوي أو معنوي أو إعلامي فقط تكون للتكسب المادي لمن يقوم بها.
٭ فلاشات تربوية دون أجهزة، لها وعلى الرغم من هذا يحمل الطالب مع الفلاش الكتب الدراسية.. مافيا هدر المال العام!
٭ وضع أسئلة امتحانات يصعب على مفكرين ومخترعين الإجابة عنها والسبب لا نعلم! والمتسبب لا نعلمه أيضا! والضحية هو الطالب والعقاب البحث عن كبش فداء لإحالته للتقاعد.
تلك كانت بعض السلبيات التي تنصب فقط على «الوزير» مع العلم بأن ذلك المنصب تغير أكثر من مرة وبقيت المشاكل، والسبب أن أسباب الانحدار لم تتغير، إذن كما ذكرنا في بداية المقال، المشكلة ليست في الوزير وحده وانما بالجهاز كاملا لذا اعان الله الوزير الجديد على مواجهة الوضع.
٭ كلمة وما تنرد: «لابد من سراج يضيء طريقنا المظلم.. ولا سراج كالعلم.. ولا علم دون مدارس» (ياسين الطبطبائي).
atach_hoti@hotmail.com