هذا ردنا يا بو خالد
في الأسبوع الماضي وإلى يومنا هذا تكاثرت الندوات والبرامج التلفزيونية التي تتضمن المقابلات مع مرشحي مجلس الأمة 2012، ولكن بعض تلك الندوات والبرامج كانت فيها إساءة للمجتمع.
نعم إساءة للمجتمع الكويتي، فعندما يتقدم مرشح ما للحديث إلى أهل دائرته الانتخابية أو يستضيفه برنامج ما على قناة خاصة ويبدأ حواره بالإساءة والقذف «للأسرة الحاكمة» ويكمل حواره معتقدا أنه حوار سياسي ونابع من الحريات وهو عكس ذلك ويقوم بقذف المجتمع ككل «فالفرد هو المجتمع» وهذا ما غفل عنه ذلك المرشح بأنه قصد التخصيص، ولكن بنظرة إعلامية وسياسية نجد أنه قام بالتعميم! نعم فمن خصهم هم من أسر تنتمي للمجتمع الكويتي وليسوا أفرادا من خارج مجتمعنا، فالإساءة تعم ولا تخص يا «سعادة نائب المستقبل»، بس شنقلون نسوا عيالنا أصولنا وتقاليدنا ونسوا أن «الخير يخص والشر يعم».
للأسف فإذا كان المستقبل البرلماني على ذلك المنوال «لا طبنا ولا غدا الشر»، فكيف أعطي وأثق في إنسان لا يعرف معنى أولي الأمر؟ بل كيف أثق بصوت سوف يمثلنا تحت قبة البرلمان وهو يرى أسرتي فاسدة؟ نعم فأسرتي هي «آل صباح» لأنهم رمز وحصن المجتمع الكويتي، حتى لو افترضنا أن فردا منهم أخطأ نقومه بالكلمة الحسنة وليس بالقذف والإساءة، عفوا يا من تدعي الحرية والقانون، فالحرية ليست هي الإساءة والقانون هو وضع الأدلة القانونية إذا كان لديك أدلة يا سعادة الخبير الدستوري أمام جهة القضاء، ولكن للأسف الشديد أصبح الكثير ممن يهرولون إلى قبة عبدالله السالم جداولهم الانتخابية لا تحتوي إلا على الفضائح والقذف على أفراد معينة وحسابات شخصية، والسؤال: ما دليلكم؟ وكالة «يقولون»، والنتيجة فقدان كلمة «وطن» ونزع «الوحدة الوطنية».
تلك هي ردودنا على بو خالد الذي سألني عن هذه الأمور في رسالة على بريدي الإلكتروني عن دور الصحافة مما يجري، وأعتقد أن الكثير من أهل الكويت وصلت إليهم الرسالة يا بوخالد.
٭ كلمة وما تنرد: قالوها أجدادي لهؤلاء المرشحين «لا وجه في المقعد ولا خنة بالمرقد».
atach_hoti@hotmail.com
إقرأ أيضا