بالأمس كنا نوهنا إلى أننا سنتناول اليوم الفئة الجديدة التي اندست في المجتمع الكويتي وأطلقنا عليهم «هلاقة» ويعني ذلك المصطلح باللهجة الكويتية: «كل تصرف شاذ يقوم به الفرد، ولا يمت بصلة لمجتمعنا»، بمعنى أوضح للتفسير ولتسليط الضوء على بعض هذه التصرفات الشاذة لنؤكد المعنى المراد توضيحه، وسأعرض عليكم بعض الأمثلة التي تؤكد أن «الهلاقة» أصبحت سمة أساسية في مجتمعنا:
٭ عندما تذهب إلى المستشفى وتشاهد المراجعين يرتدون ثياب البيت أو بمعنى أصح ثياب النوم، اعرف أن ما تشاهده هو «الهلاقة».
٭ عندما تقوم بمساعدة إنسان لا تعرفه ويقوم برد الجميل بالطعن فيك لا تستغرب لأنه ينتمي لفئة «الهلاقة».
٭ عندما تنتظر دورك في إحدى الوزارات لتخليص أوراق رسمية ويأتي شخص ويتجاوزك دون عذر أو استئذان فاعلم بأنه يتبع نهج «الهلاقة».
٭ عندما تكون ذا مركز أو رئيسا في عملك ويأتي أحد العاملين الذين ترأسهم ويقوم بالصراخ عليك أمام جميع العاملين ظنا بأن ذلك قوة.. لا تغضب لأن صراخه نابع من «الهلاقة».
٭ عندما ترى من تقوم بمغازلة رجل أمام زوجته لسبب المراهنة مع صديقتها بأنها تفعل ذلك فاعلم بأن بيئتها نابعة من نبع «الهلاقة».
وكثيرا أكثر مما ذكر أفعال أصبحت عادات مندسة على مجتمعنا وللأسف تطعمت في عاداتنا وتقاليدنا وأصبحت سلوكا يقوم به الآخرون ولكن السؤال: من هم وراء ذلك السلوك؟ ومنا إليكم السؤال ومن يعرف الإجابة يغير من ذلك السلوك لنعيد مجتمع أجدادنا ونقضي على كلمة «هلاقة».
٭ كلمة وما تنرد: يقول المثل «صخرة وزلت عن طريق المسلمين» بس للأسف إللي صابنا مو صخرة أكبر من جذي، وسلامتكم.
atach-hoti@hotmail.com