كل عام وأنتم بخير «باللغة العبرية» ذلك هو مدلول عنوان مقالتي، هذا العام أبدؤه باللغة العبرية بعدما قمت بعمل حصيلة لعام 2011 ووجدت أن الكيان الصهيوني أصبح «يتسيد الموقف»، فأحببت أن أكون أول المهنئين لنجاحهم في تنفيذ مخططهم وهو تمزيق الأمة العربية أولا وتفرقة الأمة الإسلامية ثانيا.
عام 2011 أطلق عليه عام الثورات أو بالمعنى الإعلامي عام «الربيع العربي» والسؤال هنا: ذلك الربيع من قام بسقيه؟ ومن قام بحصاده؟ للأسف الشديد أن من يقوم بريه إلى الآن دماء الأمة العربية وزهرة شبابها، أما الحصاد فلا أعتقد أن الحصاد كان ربيعا كما يطلق عليه البعض لانه لا توجد نظرية علمية تنص أو تبنى على قتل النفس لبناء نفس بشرية أخرى وخير دليل على ما أقوله: ولادة الطفل من بطن أمه، فالأم لا تموت لكي تنجب طفلها «إلا في حالات نادرة»، أما ربيعنا العربي فقد تم التعامل مع قضيته على أساس الحالات النادرة وهو الموت من أجل البقاء، ذلك هو الربيع العربي بدأ بالموت ومن ثم حرق آثار ومقتنيات وتاريخ الأمة العربية وإلى الآن لا يوجد استقرار عربي والسبب أن الكيان الصهيوني لا يريده ربيعا كما يزعمون، ولكنهم يريدونه خريفا تتساقط فيه كل الأوراق التي أثمرت، تلك هي الحقيقة التي تغيب عن البعض والتي يتجاهلها آخرون، وللأسف الشديد فإن من يقوم بهذا ليست أياد صهيونية بل هي أياد عربية استعين بهم ليقوموا بما خطط له «أبناء العمومة».
كلمة وما تنرد: إلى العقول الباقية على وحدة الأمة العربية، تذكروا كلام الله عز وجل: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون) سورة آل عمران 103
atach_hoti@hotmail.com