الكرسي
- 21 ديسمبر , 2011
-
Al-Anbaa
هو «العرش أو المقعد الذي يصنع من الخشب ونحوه وهو لجالس واحد»، ذلك مدلول كلمة الكرسي في اللغة العربية كما أتى في «المعجم الوجيز»، ولكن أصبح الكرسي في وقتنا الحالي ليس أداة للجلوس فقط بل أصبح له استخدامات أخرى وحسابات وأجندات لا تعد ولا تحصى.
في الماضي عندما كنا نلعب ونحن أطفال «لعبة الكراسي» كان كل منا يركض ويلهث ليكسب الجلوس على الكرسي بمفرده، وعندما كبرنا أصبحنا نلعب لعبة الكراسي بمنظومة ليست طفولية بل سياسية وتلك هي المفارقة.
نعم فعندما كنا أطفالا كانت البراءة تملأ قلوبنا وكان الجلوس على الكرسي فقط من أجل الفوز والتميز بين الأطفال، أما لعبة الكراسي عند الكبار فأصبحت يسعى لها بالقتال والحيل والمؤامرات من أجل الوصول إلى السلطة، نعم ذلك أصبح معني الكرسي ليس في اللغة العربية بل في اللغة اليومية.
ما أسرده لكم اليوم هو حقيقة وليس من نسيج الخيال، أصبحنا نصادف في حياتنا العملية اناسا لا يريدون من واقعهم شيئا إلا الجلوس على الكرسي بأي طريقة ما، فهدفهم ليس الإصلاح ولا الإنتاج فقط الجلوس على كرسي من أجل الوجاهة، قد يكون هؤلاء الناس يحملون من النقص النفسي الكثير منها، فوارق النسب أو تغيير طبقتهم العائلية أو...... الكثير من الأسباب التي تجعل من هؤلاء الضعاف النفوس يلهثون وراء الكرسي وأصبحت قضيتهم الوحيدة هي الحرب من أجل الكرسي «الله يعينهم».
تلك كانت بعض الأسباب التي من أجلها يتحارب كثيرون على ما يسمى «الكرسي» وللأسف عندما يجلسون عليه تمحى من ذاكرتهم كلمة الإنجاز والتنمية والتطوير من أجل «الكويت» التي جعلتهم ينالون شرف الجلوس على الكرسي والوصول إلى السلطة.
٭ كلمة وما تنرد: «شحيت ومحيت والقاعد ورا البيت» وسلامتكم.
atach_hoti@hotmail.com
إقرأ أيضا