أمور كثيرة قد تثير العجب والدهشة لدى المرء ولا يجد أي تبرير لها، ومن هذه الأمور:
٭ عندما يقوم أحد المسؤولين في وزارة الداخلية بإصدار قرار والتعميم على موظفي الوزارة بما يخص تقليص وتحديد إجازاتهم مع العلم أن هذا «يخالف قانون الخدمة المدنية».
٭ عندما تسمع أن إحدى الوزارات لا يوجد بها وكيل مساعد للشؤون المالية والإدارية ولا مدير مالية فلا تتعجب، اعلم أنها «وزارة التعليم العالي».
٭ عندما تجالس أحد المتحذلقين على الثقافة والفنون والآداب وتجده يرفع وينصب ويجزم باسم الثقافة وتفاجأ عند افتتاح مهرجاناتهم بأنها خاوية من الثقافة والفنون وتقتصر فقط على النهمة «فشلتونا جدام الضيوف، الله هداكم».
٭ عندما تسمع عن العلم الإلكتروني والتطوير المنهجي «فلاشة من غير جهاز.. قالوها أهلنا العوض ولا القطيعة»، وتحذف وتضيف من المناهج والسنوات الدراسية والنتيجة سقوط التربية وتقسيم الطالب على ساحة الفشل.
٭ عندما يحاكم من ارتشى وتترك من رشى «فاعلم أن تلك هي الديموقراطية».
٭ عندما تقرأ عن أشخاص تم تعيينهم في دوائر حكومية ذات سلطة قضائية، وفجأة ودون أسباب يكتشف بعد ذهاب من قام بتعيينهم أن طريقة تعيينهم باطلة، عذرا أيها القانون: فلابد من محاكمة من عينهم ليكون عبرة لكل من يلعب بالقوانين، والمشكلة «فوق شينه قواية عينه» نازل انتخابات.
٭ وأخيرا وليس آخر من علامات التعجب في مجتمعنا عندما تصل إلى أرض البلاد قادما من الخارج وتتجه إلى الجوازات لختم الدخول وتجد موظفة جالسة لا تعرف «كوعه من بوعه» وتأخذ جوازك ومو عارفة تشغل جهاز الكمبيوتر ولا تدخل البيانات وتسأل زملاءها عن كيفية إدخال البيانات وتقوم الزميلة بأخذ الجواز وتختمه وترجعه لزميلتها وتقوم بختمه مرة أخرى وعندما تذهب للمسؤول المناوب في المطار وتشتكي له أن هذا أمن بلد ولابد من وضع موظفين يدركون قيمة عملهم تجد رد المسؤول: «أختي انت ليش معصبة».. فاعلم أنها وزارة الداخلية.
٭ كلمة وما تنرد: « يا مطوطي بالقليب اصنع لابو عايشة عباه»
atach_hoti@hotmail.com