من خارج الكويت وبالتحديد من بلد المليون شهيد «الجزائر»، أثناء تواجدي في مؤتمر الأدباء العرب المقام فيها تسلمت لي رسالة على هاتفي من إحدى الوكالات الإخبارية الكويتية نصها: «ان وزير الإعلام سوف يقوم على محاربة الفساد الإعلامي الكويتي»، وهنا استبشرت خيرا من وزير الإعلام الجديد لأننا في الآونة الأخيرة أصبحنا نعيش داخل دائرة فاسدة من الإعلام الفاسد المدفوع الأجر لبعض من يمتلكون أجندات خاصة بهم لمحاربة الآخرين، وبالفعل أتى الوقت لوقف تلك النوعية التي لا تمت للإعلام بصلة إذا أردنا الارتقاء بالإعلام الكويتي.
اليوم بالفعل أصبحنا بحاجة ضرورية لوقف بعض الأقلام وهي للأسف كثيرة في إعلامنا الكويتي، للأسف أصبحت بعض الأقلام والأفواه مأجورة تقوم بهدم البنية الكويتية وتقف أمام الكثير ممن يقومون برفع دولة الكويت والسبب «المجاملة» أما الرسالة الإعلامية السامية فقد فقدت من هوية تلك الشخوص، وإليكم بعض الأمثلة للتدليل بأننا أصبحنا بحاجة لقمع بعض الحريات في سبيل الارتقاء بالوطن:
٭ أثناء رحلتي من الكويت متجهة إلى الجزائر قمت بقراءة الصحف واستوقفني موضوع يخص صرحا أكاديميا ثقافيا شبه بأنه «شقة خاصة لعميده»، وهنا اسأل من قام بالكتابة ومن تكلم بالحوار: أين آداب الحوار؟ أليس نحن في مجتمع إسلامي عربي يمنع خدش القراء؟ أليس في هذا الصرح الثقافي بنات يدرسن ويعملن فيه؟ كيف هانت عليكم حروفكم بأن تتلفظوا بتلك الكلمات وتقذفونهن بأنهن يدرسن ويعملن في «شقة خاصة»؟!
٭ بالأمس القريب إحدى القنوات الخاصة الكويتية تسببت في الذعر بين أسر الكويت والسبب تصريح في أحد البرامج بأن سفير الكويت في إحدى الدول العربية يطلب من الرعايا الكويتيين ويخص الطلبة بالسفر إلى الكويت لتدهور الحالة في تلك الدولة العربية، والسؤال: من أين مصدركم يا جماعة الخير؟ فقط فرقعة إعلامية على حساب نفوس أولياء الطلبة وتدخل في شؤون الدول الأخرى دون مرجعية إعلامية للخبر «شعوب».
٭ كلمة وما تنرد: رسالة إلى وزير الإعلام: تطبيق كل من مادة (36) و(37) من دستور الكويت بحذافيرها ونخص منها تطبيق وفق القوانين، «وعساك على القوة».
atach_hoti@hotmail.com