منذ أيام دعيت إلى أحد التجمعات النسائية فيما يطلق عليه أهل الكويت «شاي الضحى»، وبعد السلام والتحية شاهدت صديقة لي لم أرها منذ زمن، وهي تعمل في أحد القطاعات الثقافية الحكومية فجلست بجانبها وتبادلنا الحديث، ومن بعض الأحاديث كانت تلك الطرفة التي قامت بسردها ليس لي فقط بل كانت على مسمع الحضور، وهي:
«قبل إجازة السنة الهجرية فوجئت صديقتي بأن مسؤولتها في العمل تتصل بها لتبلغها باجتماع ضروري «للجنة ما» يوم الإجازة الرسمية التي منحتها الدولة للموظفين بمناسبة السنة الهجرية في تمام الساعة العاشرة صباحا وأخبرتها بأن من يتغيب سيكتب فيه كتاب ويخصم من راتبه».
وهنا انتهت صديقتنا من قصتها العجيبة التي ليس لها أي أساس قانوني بأن تقوم تلك المديرة بذلك الطلب في إجازة رسمية، ولكن لماذا العجب من تلك المسؤولة؟ فللأسف أصبح التسيب الإداري متفشيا في جميع وزارات الدولة، وهذا ليس رأيي فقط بل كان رأي الجميع في تلك الجلسة والتي كانت تتميز بأن المشاركات فيها موظفات في مختلف الميادين الوزارية، ولكن ما يستحق التوقف عنده من مواقف سردت أثناء ذلك الاجتماع قصة سردتها لنا إحدى السيدات عن زوجها المسؤول في إحدى الوزارات وقصص وزيرة، فقالت:
«أنتم تشتكون من المسؤولين في الوزارات، فماذا تقولون عن وزير عندما يريد الاجتماع بمديريه يقوم بتبليغ زوجي لأنه أحد مديري الوزارة بأنه سيجتمع به في الساعة 11:45 مساء في منزله»، وهنا صمت الجميع من الصدمة والكل قال في جملة واحدة لتلك السيدة: «أنت تتكلمين صج»، فأجابت بأن ما تقوله صحيح بل وأكدت كلامها بقصة أخرى عن ذلك الوزير وهي أن من يريد أن يراه ويوقع معاملة له يذهب إليه في المسجد بعد الصلاة»، وهنا استأذنت لاكتفائي بما سمعته من فساد إداري.
كلمة وما تنرد: قالوها أهلنا «جبت الأقرع يونسني كشف راسه وخرعني».
atach_hoti@hotmail.com