قبل أسابيع انتهى مهرجان أيام المسرح للشباب بدورته الثامنة على مسرح الدسمة خلال الفترة من 9 أكتوبر ولغاية 22 أكتوبر 2011. كان شعار المهرجان هو «الموسيقى في العرض المسرحي» ويأتي هذا بسبب دورها الفعال والمكمل لعناصر العرض المسرحي.

ومن هنا فلابد أن تضع العروض المشاركة بالمهرجان أمام أعينها شعار المهرجان ولكن ما تمت مشاهدته على أرض الواقع كان استعراضا حركيا واستخفافا بعقول المتفرجين من خلال تطويل الحوارات و«الإفهات» التجارية المستهلكة والاستخدام غير الموفق للموسيقى وهذا ليس تعميما على جميع العروض، بل بالعكس نجد أن المهرجان قدم من وجهة نظري عرضين إلى 3 عروض لقيت استحسان ورضا الجمهور من خلال تجانس وتناسق بين عناصر العرض المسرحي وتقديم الموسيقى المتناغمة مع العرض.

وبالرغم من التفاوت في المستوى الفني الكبير بين العروض المشاركة، وهذا يرجع إلى عدم وجود أو ندرة النصوص، أو تدخل ما يسمى بفيتامين «واو» في عملية الاختيار، إلا إنني أشكر جميع المشاركين دون استثناء أحد على المجهود الكبير الذي قدمه شبابنا الأكاديميون أو الهواة مع قلة الإمكانيات من خلال عدم توافر مسارح والدعم المادي إلا إننا اكتشفنا خامات وطنية جيدة تبشر بجيل جديد يعيد أمجاد المسرح الكويتي مرة أخرى إلى الساحة الفنية وذلك من خلال (الإخراج ـ التمثيل ـ الإضاءة ـ تصميم الأزياء ـ تصميم الديكور)، وأيضا نجد أنه قدم لنا من خلال الحلقات النقاشية دفعة جديدة من نقاد الحركة الفنية وبالأخص المسرحية، لهذا فإننا بحاجة لمثل هذه المهرجانات التي تعطي دفعة معنوية وزيادة للمعرفة من خلال الاحتكاك العلمي والتفاعل المباشر مع المتلقي وخلق روح التعاون بين الفرق المشاركة والاستفادة من السلبيات والإيجابيات للنهوض بالحركة الفنية بالكويت مع المساعدة المادية والمعنوية من قبل الجهات الحكومية والمؤسسات الأهلية لأن الفن بجميع مجالاته جزء لا يتجزأ من رقي وثقافة الدولة.

كلمة وما تنرد: مادة (10) من دستور الكويت «ترعى الدولة النشء وتحميه من الاستغلال وتقيه من الإهمال الأدبي والجسماني والروحي».

Atach_hoti@hotmail.com