د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

آسف حبيبتي

بعض الأوقات يلهى الإنسان بالمشاغل الدنيوية والسياسية ومنه على المدى البعيد يفقد معنى الحب، بالأمس كنت جالسة مع إحدى صديقاتي وكانت تشكو لي من زوجها ولكن شكواها لم تتعرض لشخصه بل كانت تشتكي من عمله وانشغاله بالأمور السياسية والعلمية دائما ومنه فقدت كلمة الحب في مملكتها الصغيرة ولكن ما جعلني ابتسم من قصة صديقتي أن الشعور بالحب ودفئه يجعل الإنسان يتغاضى عن كل شيء يجرحه، واليوم سألخص ما أوردته صديقتي من قصة جعلتني أشعر بأن ما ينقصنا هو الحب والشعور به:

كانت صديقتي في أول أيام الأسبوع تحتفل بعيد زواجها وجلست تنتظر الزوج وتبعث له برسائل فهي تدرك أنه يعلم تاريخ ميلاد زواجهما ولكن كانت المشكلة في وقت الاحتفال ومتى سيأتي الزوج من عمله، ولكن أتت رسالة لها عن طريق «الوات ساب» نصها كالآتي: أرجو تأجيل الاحتفال وذلك لانشغالي ولن أرجع إلا في الليل.

وقامت صديقتي ببعث رسالة عتب له وبعد فترة وجدت رسالة مبعوثة لها تقتصر على كلمتين وهما: آسف حبيبتي. فتقول صديقتي عندما قرأت الرسالة وجدت أن كل حزني قد انمحى وثورة غضبي انتهت ولم أتذكر إلا هاتين الكلمتين اللتين أتتا إلي كبلسم يروي غضبي ويداوي حزني.

وهنا تنتهي قصة صديقتي وتبدأ قصتي مع قرائي وهي الشعور بالآخر والأسف عندما يجد الإنسان أنه أخطأ، ذلك ما أصبح البعض يفتقده ليس فقط في النطاق الأسري بل أيضا أصبحنا نفتقده في نطاق العمل والسبب هو أننا أصبحنا نفتقد الحب بكل أنواعه.

كلمة وما تنرد: يقول الإمام علي عليه السلام: «ومن قل ورعه مات قلبه، ومن مات قلبه دخل النار».

atach_hoti@hotmail.com

التعليق

x

إقرأ أيضا