معي لا تأتمل وطنا سوى قلبي
فقد سقطت محطات القطارات
معي لا تأتمل شيئا سوى حبي
وتذكرتين في كل المطارات
سنمضي نحمل الأحلام في كف
وفي كف حقائب من خيالات
فلا تحزن.. إذا لا مست أحزاني
ولا تحزن... إذا شاهدت دمعاتي
هي الأشجان إذ تهفو بطائرة
بتذكرة.. بأختام الجوازات
أنا امرأة تريد العيش فانوسا
يضيء الشوق في عتم المساءات
تلك الكلمات أتت من شعب المليون شهيد، شعب الجزائر منارة المرأة وصلابتها ورقتها أيضا، كلمات كتبتها الشاعرة حنين عمر وكانت شعاع «ملتقي الشعر من أجل التعايش السلمي» الذي أقامته مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري هذا العام في إمارة دبي تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء حاكم دبي، تلك الشاعرة التي كتبت باسم المرأة والتي امتلكت القوة والحب معا فهي بالأساس طبيبة بشرية وفي الإحساس هي شاعرة رومانسية وتلك كانت صورة المرأة الحقيقية «الحب والقوة» وهذا ما سمعناه من إحساس في كلماتها عندما تنغمت في إلقائها على مسامعنا، وعندما أقول انها كانت شعاع الملتقي ليس تقليلا من الآخرين ولكن تميز شعرها بالدعوة إلى الأمل برغم وجود الحزن وهذا ما يؤكد شعار الملتقى «الشعر من أجل التعايش السلمي»، فالعم عبدالعزيز البابطين يشعر بما يلم بالأمة العربية ويعلم أن الكلمة والشعر هما السبيل في علاج الحزن والمسيرة للسلم فكان الملتقى رسالة للشعر من أجل السلام، وهذا ما أتت من كلمات شاعرتنا د.حنين عمر، فهي امرأة تدعو في شعرها من سيشاركها في رحلتها المستقبلية بالحلم وبالشعر وبالكلمة والأمل برغم مما تحمله من أحزان، فكلماتها كانت رسالة توثق دور الملتقى وهي الشعر من التعايش السلمي.
٭ كلمة وما تنرد: «نسعى إلى السلام، لمعرفتنا أن السلام هو مناخ الحرية». (دوايت د.آيزنهاور)
Atach_hoti@hotmail.com